كان اسمها ”الرسوم” و”التوسعة”.. ”العيدية” موروث شعبي مصري تتوارثه الأجيال

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الدفاع والإنتاج الحربى يكرم قادة القوات المسلحة الذين أوفوا العطاء رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة جنوب أسوان حكم عادل للمتهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقليوبية مرفق مترو الأنفاق: الوظائف المتاحة وآخر موعد للتقديم.. تفاصيل صفارات الإنذار تدوي في بلدة شتولا شمالي إسرائيل الرئيس الصيني: ندعم الصومال في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وزير الثقافة ينعي الفنان حلمي التوني: رحل أحد حراس الهوية المصرية دورة تدريبية عن الترميم الأخضر لمرممي المتحف القومي للحضارة المصرية وزير الإسكان يتفقد سير العمل بوحدات المبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بمدينة أكتوبر الجديدة قرار جمهوري بتعيينات جديدة في هيئة قضايا الدولة خبير أغذية: لا أدلة علمية على تأثير إيجابي لارتداء النحاس على الصحة

منوعات

كان اسمها ”الرسوم” و”التوسعة”.. ”العيدية” موروث شعبي مصري تتوارثه الأجيال

العيدية
العيدية

تعد "العيدية" لفظا اصطلاحيا أطلقه الناس على ما كانت توزعـه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمی عيد الفطر، وعيد الأضحى، كتوسعة علي أرباب الوظائف.

"الرسوم" و"التوسعة"

وورد ذكر "العيدية" في سجلات الدواوين الحكومية قديما باسم "الرسوم"، فيما حملت اسم "التوسعة" في وثائق الأوقاف الإسلامية.

ويقول الدكتور أحمد الصاوي، في كتابه "رمضان زمان: من الهلال والفانوس ومسحراتي الرسول إلى القطائف والطرائف وإدارة الكعك المعمول" - الصادر عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة – إن أول ظهور للعيدية كحق لموظفي الدولة بمصر في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.

وبحسب المصادر التاريخية، فإنه عندما كان الناس يذهبون إلى قصر الخليفة في العاصمة القاهرة، صباح يوم العيد للتهنئة، كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة.

ويكون الاهتمام الأكبر بالعيدية في عيد الأضحي، حيث كان عيد الفطر هو عيد الحُلل والكسوات، وهكذا كانت العيدية أو"الرسوم" توزع في عيد الأضحى، وترصد لها الدولة آلاف الدنانير الذهبية.

"الخراريب" توزع للمسلمين والمسيحيين بمصر

وتقول الدكتورة الشيماء الصعيدي، المدير العام لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، إن العيدية توزع للمسلمين والمسيحيين بمصر على حد سواء، وكما كانت الدنانير الذهبية توزع في عيد الأضحى، كان الفاطميون يضربون قطعا ذهبية صغيرة تعرف بـ "الخراريب" وذلك في خميس العهد، وهو أحد المواسم الدينية للمسيحيين، وكان يحتفل به المصريون جميعاً، ويُعرف بخميس "العدس".

وتضيف الصعيدي ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ، إن الخراريب كانت توزع على العاملين بالدولة جميعاً بما في ذلك الأمراء.

ووفقاً للمصادر التاريخية، فمع زوال دولة الفاطميين، توقفت الدول المتعاقبة عن صرف العيدية أو "الرسوم" لأرباب الوظائف المدنية، واكتفت بصرفها للجنود من المماليك وبصفة خاصة في عيد الأضحى كما كان الحال في زمن الفاطميين.

وكانت النقود التي تصرف بها العيدية، مـحـصـورة في ثلاثة أنواع هي: الدنانير الذهبية والدراهم الفضية والعملات النحاسية وأجزاؤها من الأنصاف والأرباع.

ورغم تغير الدول والحُكّام، ومرور زمن طويل على زوال الدولة الفاطمية التي ارتبطت بها العيدية، لايزال المصريون يتوارثون عادة توزيع "العيدية"، التي صارت موروثاً شعبياً يداوم عليه الناس في الأعياد، حيث يحرص الكبار على تقديم العيدية للصغار وسط مظاهر من البهجة.

 العيدية
العيدية