«النول الليبي» يواجه خطر الانقراض

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الدفاع والإنتاج الحربى يكرم قادة القوات المسلحة الذين أوفوا العطاء رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة جنوب أسوان حكم عادل للمتهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقليوبية مرفق مترو الأنفاق: الوظائف المتاحة وآخر موعد للتقديم.. تفاصيل صفارات الإنذار تدوي في بلدة شتولا شمالي إسرائيل الرئيس الصيني: ندعم الصومال في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وزير الثقافة ينعي الفنان حلمي التوني: رحل أحد حراس الهوية المصرية دورة تدريبية عن الترميم الأخضر لمرممي المتحف القومي للحضارة المصرية وزير الإسكان يتفقد سير العمل بوحدات المبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بمدينة أكتوبر الجديدة قرار جمهوري بتعيينات جديدة في هيئة قضايا الدولة خبير أغذية: لا أدلة علمية على تأثير إيجابي لارتداء النحاس على الصحة

منوعات

«النول الليبي» يواجه خطر الانقراض

النول الليبي
النول الليبي

تعد آلة النول من أقدم الآلات المستخدمة في الصناعات التقليدية حتى الآن، وتستخدم آلة النول في صناعة المنسوجات والمفروشات والملابس الشعبية والتقليدية.

وتعتمد صناعة النول على مادة الصوف الخام، وذلك بعد غزله وصبغه ومن ثم صنع المنسوجات بألوانها المتنوعة المختلفة، كما تعتمد صناعة النول على حرفية وإبداع الحرفي الذي يقوم بصناعته التي يتفنن بها، فهي صناعة تحتاج إلى فن وذوق وصبر في آن واحد.

بداية النول

عبد الباسط التاجوري يعد من أبرز صناع النول في العاصمة الليبية طرابلس، حيث يعمل على آلة النول لأكثر من ستين عاما من عمره، فلقد بدأ العمل منذ طفولته، لأنه ورث هذه الصناعة من والد والده، بعمر السبعين عاما يستمر التاجوري في صناعة النول، أي بدأ العمل في هذه الحرفة في سن الثامنة من عمره تقريبا.

صناعة النول في العاصمة الليبية طرابلس

يعمل التاجوري على صناعة النول ومشغولات الصوف اليدوية، وصناعة البطانيات اليدوية وبعض المشغولات اليدوية الأخرى، شهدت هذه الصناعة تطورا ملحوظا لتتوسع بجهوده ويبدأ في صناعة الوسائد والكليم بأنواعه، وغيرها من المشغولات، ورث التاجوري هذه الصناعة عن جده والد أبيه.

يقول في حديثه لـ "سبوتنيك": "عملت فيها من طفولتي التي كانت مليئة بالأحداث"، فلم يكن في بداياته ملتزم بعمله أثناء فترة الطفولة لأسبابه، ولكنه أتقن هذه الصناعة وتميز فيها فهو ابن هذا الوسط، وتطبيقا للمقولة الليبية صنعة في اليد ولا ورث الجد.

صناعة النول في العاصمة الليبية طرابلس

صعوبات ومعوقات عمل النول

في العاصمة طرابلس ظهرت عدة صعوبات تحول دون الاستمرار في هذه الصناعات، بسبب عدة أسباب أبرزها نقص كبير في الصوف الخام، وأشار بأنه يتحصل على الصوف الخام المغزول والمصبوغ بصعوبة بالغة.الصوف الليبي الخام يعد من أجود أنواع الصوف، وكان الصوف الليبي في السابق يصدر للكثير من دول العالم.

صناعة النول في العاصمة الليبية طرابلس

نقص المواد الخام

هناك مصنع للصوف الخام في مدينة بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس وتبعد عنها بمسافة 180كم، ولكنهم لا يقومون بإعطاء الصوف للصنّاع، وقال بأن كمية 200-300 كجم تكفي لاستمرار عمله لمدة ستة أشهر فقط.

يعتمد التاجوري في شراء الصوف الخام من مدينة جربة التونسية القريبة من الحدود الغربية لدولة ليبيا، يتكبد معاناة السفر والانتظار الطويل في الحدود لكي يقوم بجلب 15 كجم كمية كبيرة في حجمها على عكس قطعة الحديد بذات الوزن لا تأخذ حيزا أثناء نقلها، لذلك قال لا يقوم بعمل كبير وذلك بسبب نقص الصوف عدا بعض المشغولات البسيطة التي تغطيها كمية الـ15 كجم.

يعمل التاجوري في صناعة النول من الساعة 8:00 صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، واعتبر أن الآلات النول مكملة لبعضها وإذا تعطل جزء منها تتوقف الآلة عن العمل بالكامل لأنها مرتبطة ببعضها بعضا بشكل كامل.

ولفت بأن صناعة القطعة الواحدة تستغرق من 3-4 أيام عمل حتى تجهز بالكامل، معتبرا أن هذه الصناعة لا تقوم بتحقيق دخل كبير وإنما العمل فيها ممتع، ويجب المحافظة عليها كصناعة تواجه الانقراض.