تقارير وتحقيقات
«صيف قاسٍ على المزارعين».. خسائر فادحة وارتفاع في الأسعار
شادية الهوارييواجه قطاع الزراعة في مصر أزمة خانقة هذا الصيف تُهدد الأمن الغذائي في البلاد، بفضل ارتفاع درجات الحرارة، حيث يُؤثر سلبًا على نمو المحاصيل ويُقلل من الإنتاجية.
درجات الحرارة المرتفعة
وتأثرت العديد من الزراعات بدرجات الحرارة المرتفعة، وهو ما أدى إلى هلاكها، الامر الذي تسبب في الكثير من الخسائر للمزراعين الذين انفقوا أموالهم على زراعة المحاصيل.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع عملية تبخر الماء من التربة، مما يُؤدي إلى جفافها ويُصعب على النباتات الحصول على الماء اللازم لنموها، وتُسبب درجات الحرارة المرتفعة حروقًا في أوراق النباتات، مما يُقلل من قدرتها على امتصاص ضوء الشمس وإنتاج الغذاء، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تساقط أزهار النباتات قبل أن تتطور إلى ثمار، مما يُقلل من الإنتاج.
كما تُوفر درجات الحرارة المرتفعة بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والآفات، مما يُهدد بتلف المحاصيل، وهو ما أدى إلى انتشار دودة الحشد التي أصبحت صداع يؤرق المزارع.
معاناة المزارعين:
يُواجه المزارعون صعوبات كبيرة في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشمل بعض هذه الصعوبات، زيادة تكاليف الري، و يضطر المزارعون إلى استخدام المزيد من المياه لري محاصيلهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يُزيد من تكاليف الإنتاج، وانخفاض جودة المحاصيل، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى انخفاض جودة المحاصيل، مما يُقلل من قيمتها السوقية.
يُواجه المزارعون خسائر مالية كبيرة بسبب انخفاض الإنتاجية وتلف المحاصيل بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مطالبين الحكومة المصرية بتقديم المساعدة لهم لمواجهة هذه الأزمة،
وطالب المزارعون بتقديم دعم مالي لمساعدتهم على تغطية تكاليف الإنتاج المتزايدة، وتحسين بنية تحتية الري لزيادة كفاءة استخدام المياه، وتوفير مبيدات حشرية بأسعار مناسبة لمكافحة الأمراض والآفات، ودعم البحث العلمي لتطوير أصناف نباتية أكثر مقاومة لارتفاع درجات الحرارة.
وساهمت درجات الحرارة المرتفعة في قلة المعروض من المحاصيل الزراعية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، حسب أصحاب محال بيع الخضراوات.
وطالب المزارعون بضرورة التزام مصانع الأسمدة بتوريد حصتها المخصصة كسماد مدعم، لضمان توفير السماد للمزارعين بأسعار مناسبة، وتحسين منظومة التسويق الزراعي، لضمان وصول المنتجات الزراعية للمستهلكين بأسعار عادلة، ورفع الوعي بأهمية الزراعة والأمن الغذائي، من خلال برامج توعية تُحفز على الاستثمار في هذا القطاع وتُشجع على الإنتاجية.