شئون عربية
صورة جديدة تثير الغموض حول سيف الإسلام القذافي
محمد شبلظهر سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مرة أخرى في الصورة مع ابن العجمي العتيري، قائد كتيبة أبو بكر الصديق التي اعتقله في جنوب ليبيا عام 2011، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ويعتقد الكثير من الليبيين أن "دلفين" الجماهيرية السابقة قد اختفى: ظهوره العلني نادر للغاية ولا يُعرف أين يعيش أو ما هو نشاطه. وتظهر الصورة، التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، سيف الإسلام ويده اليمنى متكئا على عصا، مسلطا الضوء على سلامية إصبعه الأوسط الأيمن الذي بتر بعد القبض عليه في عام 2011.
وهو يرتدي قبعة بيسبول سوداء من ماركة Under Armor الأمريكية بابتسامة تحت لحية طويلة يختلط فيها الشيب والشباب. وتبدو نظراته متعبة خلف نظارته الشفافة، لكنه لا يزال يشير بإشارة الإبهام بيده اليمنى، وإلى جانبه شاباً.
وفي الخلفية، هناك منظر طبيعي جبلي يشبه سلسلة الجبيل بالقرب من مدينة الزنتان على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب طرابلس. ومع ذلك، تبدو الصورة متغيرة جزئيًا: يبدو إبهام اليد اليمنى غير واضح، كما لو كان هناك شيء يحاول إخفاءه، وربما تم تعديل بعض أجزاء الخلفية لمنع التحديد الدقيق.
ونقلت وكالة نوفا عن تقرير أعده تيم إيتون، الباحث في مركز الأبحاث البريطاني تشاتام هاوس، وأحد الخبراء البارزين في الشأن الليبي، قوله إن "بعض أفراد قوات الزنتان تحولوا من كونهم سجاني سيف الإسلام القذافي إلى جزء من حرسه الشخصي".
وأدى القبض على نجل العقيد في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 على يد قوات الزنتان إلى إعطاء نفوذ سياسي كبير للمدينة. وعلى وجه الخصوص، تم وضع سيف الإسلام تحت وصاية قائد كتيبة أبو بكر الصديق العجمي العتيري.
وتتكون الكتيبة من جنود ومقاتلين معظمهم من قبيلة أولاد عيسى. وفي عام 2014، رفضت قوات العتيري تسليم سيف الإسلام إلى النائب العام في طرابلس، بحجة "مخاوف أمنية".
ثم أطلقوا سراحه في عام 2015، ويقال إنهم وفروا له الحماية فيما بعد. ومنذ عام 2015، تخلت قوات العتيري عن أي انتماء إلى كيان رسمي للدولة، بحسب إيتون.