اكتشف علماء الآثار أسس منزل "الملك" بومبي، وهو رجل غرب إفريقي مستعبد في القرن الثامن عشر في ماساتشوستس، والذي أصبح أحد أوائل ملاك الأراضي السود في نيو إنجلاند الاستعمارية بعد حصوله على الحرية، وفقا لمانشره موقع" livescience".

قد يساعد هذا الاكتشاف الباحثين على فهم أفضل للمهرجان المعروف باسم يوم الانتخابات الزنجي، عندما يصوت الرجال السود الأحرار والعبيد لاختيار زعيمهم، الذي ينفذ القوانين ويتوسط في النزاعات مع المجتمع الأبيض

في منطقة نيو إنجلاند، كان بعض الأشخاص الذين تم تهريبهم عبر المحيط الأطلسي في أوائل القرن الثامن عشر من أصول أفريقية ملكية، تم جلبهم إلى المنطقة وإجبارهم على العمل في الموانئ والمزارع، في أربع مستعمرات على الأقل - ماساتشوستس، وكونيتيكت، ورود آيلاند، ونيو هامبشاير - حافظ الأفارقة المستعبدون على إحدى عاداتهم: انتخاب زعيم يُعرف باسم "الملك" أو "الحاكم".

ربما كان بومبي، أحد هؤلاء القادة، أميرًا ولد في غرب إفريقيا وجاء إلى ماساتشوستس في عبودية في وقت ما في أوائل القرن الثامن عشر، تشير الروايات التاريخية إلى أن بومبي كان زعيمًا مجتمعيًا استضاف فعاليات يوم الانتخابات الزنجية في ممتلكاته الخاصة على طول نهر سوجوس شمال بوسطن مباشرة، والتي اشتراها بعد تحريره.

وقال كابريا باومجارتنر، المؤرخ في جامعة نورث إيسترن والذي يشارك في فريق البحث الذي يبحث عن منزل بومبي، في بيان : "كان الملك بومبي زعيمًا في المجتمع الأسود، لكن منزله وممتلكاته كانت دائمًا لغزًا".

قام الباحثون أولاً بفحص صكوك الملكية التاريخية لمعرفة أن بومبي اشترى فدانين من الأراضي على طول نهر سوجوس في عام 1762، حيث بنى منزلًا حجريًا صغيرًا لنفسه وزوجته، ثم قارن الفريق الخرائط التاريخية والمقالات الصحفية بالخرائط المعاصرة لتضييق نطاق مساحة منزل بومبي باستخدام معالم محددة.

وعلى عمق نحو 4 أقدام (1.2 متر) تحت الأرض، عثر الفريق على أساس مصنوع من صخور نهرية منحوتة يدويا، والتي تطابق الأوصاف الواردة في السجلات التاريخية.

وقالت ميجان هوي ، عالمة الآثار في جامعة نيو هامبشاير والتي تشارك في فريق البحث، في البيان: "كان الاكتشاف الكبير هو الأساس المصنوع يدويا من الحصى يعود إلى القرن الثامن عشر وكل ما يشير إلى أن هذا هو منزل الملك بومبي ".

لم يتأكد الباحثون على وجه التحديد متى انتخب بومبي ملكًا، لكن السجلات التاريخية تشير إلى أنه خدم في هذا المنصب أكثر من مرة في خمسينيات القرن الثامن عشر، وفي ذلك الوقت كان يستضيف يوم الانتخابات