مع انتشار ثقافة التيك توك، واجتذاب شريحة عريضة له خاصة من الفتيات اللاتي يرغبن فى الكسب من وراء تسجيل مقاطع فيديو، والتى تتطلب بدورها قدرا من الجمال حتى يحصلن على أكبر عدد من المشاهدات، ظهرت مشكلة تحسين الصورة والمظهر اللائق أمام الكاميرا، مما دفع البعض منهن للقيام بعمليات تجميل على الوجه من أجل المظهر الحسن.

الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه التجميلية والترميمية كشفت فى تقرير حديث لها، أن ثقافة TikTok تلعب دورًا رئيسيًا، فى زيادة عمليات تجميل الوجه، مؤكدة أن نسبة 35٪ من تلك العمليات وراءها التيك توك، وذلك منذ عام 2016، مشيرة إلى أن أغلب عمليات التجميل خضعت لها شابات فى سن صغيرة من أجل الظهور بشكل أفضل على الشاشة.
وقدمت الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه التجميلية فى تقريرها، رؤى أولية حول تأثير الحد الأدنى من التعرض لمقاطع الفيديو التي تُظهر فتيات فى سن الشباب جذابات، وهن يروجن لآراء حول طرق التجميل، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى الشعور بعدم الأمان النفسي لدى النساء بشأن ملامح وجههن.

وقالت الدراسة: على الرغم من الآثار السلبية المحتملة على التيك توك، لكن المهم تسليط الضوء على أن التعرض القصير لمقاطع فيديو "التيك توك" لنساء شابات ذوات مظهر طبيعي يناقشن التعاطف مع الذات أو مشاهدة مقاطع فيديو السفر على البرامج قد يوفر راحة من التدفق المستمر لمحتوى الجمال المثالي الذي من المحتمل أن يؤدي إلى عمليات مقارنة غير صحية بين المشاهدات.

وهنا تبرز مشكلة تشكل خوارزمية تيك توك للجمال والتي بدورها تختار المحتوى الذي يتوافق مع مُثُل الجمال المجتمعية وتحدد أولوياته ليشاهده الآخرون ويقمع المحتويات التي لا يتوافق معها .