اخبار عسكرية
وزيرة الدفاع الاسبانية تشارك في الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي
كتب: محمد شبلشاركت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز في الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي. ورغم أن هذه اللقاءات تجري عادة في عاصمة الدولة العضو التي تتولى الرئاسة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي، إلا أنها عُقدت في هذه المناسبة في بروكسل بشكل استثنائي.
وخلال الاجتماع، الذي ترأسه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تمت مناقشة الدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا أولاً، ومن ثم المسائل المتعلقة بالتحديات الحالية التي تواجه الأمن. والدفاع عن الاتحاد .
أتاحت الجلسة المخصصة للدعم العسكري لأوكرانيا لوزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، نقل احتياجاته العسكرية إلى وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو. ومن جانبهم، قام الوزراء بتنسيق الدعم الذي يقدمونه لأوكرانيا وتبادلوا المعلومات حول مختلف المبادرات الجارية.
واعترف روبلز، في مداخلته الأولى، بالقيادة الحاسمة التي تولىها الممثل الأعلى بوريل في هذا المجال، والتي سمحت ليس فقط بمساعدة أوكرانيا بطريقة فعالة، بل وأيضاً بالتقدم في بناء الدفاع الأوروبي نفسه.
وأكد الوزير ثبات الدعم الإسباني لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا، كما يتضح من الشحنات المتتالية من المواد العسكرية والإنسانية، والتدريب المقدم لجنودها، ورعاية الجنود المصابين في القتال وعائلاتهم. وأكد روبلز أن المبادرات المختلفة للاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بموارد أكثر وأفضل ستحظى دائمًا بدعم إسباني.
وتم خلال الجلسة الثانية تحليل الأوضاع الأمنية في منطقة الجنوب وشمال أفريقيا. كما تمت مناقشة قضايا مختلفة تتعلق بالتحضير الدفاعي وتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، تعزيز صناعته الدفاعية كما هو موضح في البوصلة الإستراتيجية.
وقد حث الوزير روبلز على الحفاظ على الالتزام الأوروبي بالسلام والأمن، مشيرًا إلى ضرورة عدم ترك أوضاع مثل الوضع في أفغانستان، بعد ثلاث سنوات من انسحاب بعثة القوة الدولية للمساعدة الأمنية، داعيًا إلى مواصلة الجهود لمساعدة ذلك البلد. استعادة الأمل والتعايش في أسرع وقت ممكن ومحاولة التخفيف من الوضع المؤلم الذي يواجهه النساء والأطفال بشكل خاص حاليًا.
كما أبدى قلقه بشأن الوضع في أفريقيا، مسلطا الضوء على أهمية مهمة أتلانتا لمكافحة القرصنة وحماية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وتعزيز الأمن البحري. وفيما يتعلق بمنطقة الساحل، أكد ضرورة عدم ترك مساحات فارغة للجهات الفاعلة غير المرغوب فيها أو الإرهاب، وحث على مواصلة تعزيز ونقل القيم التي نتقاسمها إلى دول المنطقة في طريقها نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وبمجرد انتهاء الاجتماع غير الرسمي، شارك روبلز في غداء عمل مخصص لمركز الأقمار الصناعية (SATCEN) التابع للاتحاد الأوروبي. وتم خلاله تسليط الضوء على مساهمة المركز، ومقره توريخون، في متابعة ورصد آخر الأزمات الدولية، حيث زود الاتحاد الأوروبي بقدرة مستقلة للحصول على المعلومات الاستخبارية الجيومكانية. وأشاد الوزير روبلز بقدرات المركز، وأبرز طابعه الاستراتيجي والفريد في الاتحاد، وأدرك إمكاناته للمستقبل.