اخبار عسكرية
نظام الرادار الجديد يتيح المراقبة الآمنة للمجال الجوي غير الخاضع للرقابة
كتب: محمد شبلقام مزود حلول الاستشعار HENSOLDT، بالتعاون مع العديد من الشركاء، بتطوير نظام رادار مدمج وخالي من التداخل تم تصميمه خصيصًا لمراقبة المجال الجوي غير الخاضع للرقابة. تم اختبار النظام بنجاح كجزء من مشروع "MIMO Air" في مركز الاختبار الوطني لأنظمة الطيران بدون طيار التابع لمركز الفضاء الألماني (DLR) في كوتشستيدت.
وتضمنت اختبارات المركز الألماني لشؤون الفضاء الجوي اختبارات طيران باستخدام عدة طائرات بدون طيار وطائرة هليكوبتر بحثية. وتهدف هذه الاختبارات إلى التحقق من أداء نظام الرادار الجديد في البيئات الحقيقية. وعلى وجه الخصوص، كان لا بد من مراقبة المجال الجوي الخارج عن السيطرة فوق المناطق الحضرية. وكانت النتائج الأولية واعدة: فقد تمكن النظام من اكتشاف الطائرة ومراقبتها بشكل آمن وموثوق.
وأكد موريس تينيجكيت، مدير مشروع Airborne & Space Radars في HENSOLDT، على أهمية هذه النتائج: "أظهر اختبار الطيران أنه يمكن مراقبة المشاركين في الحركة الجوية في المنطقة الجوية غير الخاضعة للرقابة G فوق المناطق الحضرية بشكل موثوق وآمن." علامة فارقة على طريق التكامل الذي حققته سيارات الأجرة الجوية في المجال الجوي الألماني.
جوهر المشروع هو مستشعر رادار MIMO، والذي يعمل، جنبًا إلى جنب مع معالج لاحق للرادار تم تطويره خصيصًا، كنظام رادار معرفي MIMO. يشير مصطلح "MIMO" إلى "متعدد المدخلات والمخرجات المتعددة" ويصف قدرة النظام على زيادة قدرة استقبال الإشارة فعليًا دون الحاجة إلى تغيير الحجم الفعلي للهوائيات. يعد هذا أمرًا مهمًا لتقليل وزن وحجم مستشعر الرادار إلى الحد الأدنى.
من مميزات نظام الرادار هذا هو ذكائه المعرفي. ويستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) للتكيف ديناميكيًا مع الظروف البيئية المتغيرة مع الاستخدام الفعال لكل من موارد الأجهزة والبرامج المحدودة. لا تراقب هذه التقنية مدى قرب الطائرات فحسب، بل تعمل أيضًا كنظام تحذير من العوائق ويمكن أن تكون بمثابة أداة مساعدة للملاحة والهبوط.
تمت قيادة مشروع "MIMO Air" من قبل شركة HENSOLDT، ولكن تم تنفيذه بالتعاون مع شركاء مشهورين. بالإضافة إلى DLR، الذي ركز على توجيه الطيران وأنظمة التنقل المستقبلية، شارك معهد فراونهوفر للفيزياء عالية التردد وتكنولوجيا الرادار (FHR)، وHumatects GmbH وDFS Deutsche Flugsicherung GmbH في التطوير والتحقق. وقد أتاح هذا التعاون تطوير النموذج الأولي لنظام مراقبة وإدارة الحركة الجوية (ATMMS) واختباره عمليًا.
ويجري حاليًا إجراء المزيد من التحليلات لتقييم اكتشاف الطائرات في سيناريوهات تشغيلية مختلفة بشكل أكثر دقة. توفر اختبارات الطيران الناجحة وتطوير نظام الرادار الذكي المدمج أساسًا واعدًا لدمج أنظمة الطيران المستقبلية، مثل سيارات الأجرة الجوية، في المجال الجوي العادي وضمان المراقبة الآمنة حتى في المناطق الحضرية.