توك شو
علماء يكتشفون علاقة محتملة بين”الأغذية فائقة التجهيز”ومرض السرطان
كتب: شادية الهواريكشف علماء أن الجزيئات الدهنية المسببة للالتهابات، التي تحتوي عليها الأغذية فائقة التجهيز UPF، تظهر بمستويات مرتفعة للغاية في الأورام السرطانية التي تصيب القولون والمستقيم، بما يؤشر إلى وجود صلة محتملة بين أنظمة الوجبات فائقة التجهيز والإصابة بالسرطان الشائع الانتشار.
ويقدم البحث الأخير، الذي نشرته "مجلة جَت" GUT، الدولية المتخصصة بعلوم وأبحاث الجهاز الهضمي والكبد، وأعده باحثون من جامعة "ساوث فلوريدا" بولاية فلوريدا، آلية بيولوجية محتملة تدعم دراسة سابقة قالت إن الإفراط في استهلاك ما يطلق عليه "الأغذية فائقة التجهيز" يرتبط بصورة مباشرة بازدياد مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وتعرف "الأغذية فائقة التجهيز"UPF بأنها أغذية يُجرى عليها عمليات معالجة صناعية تعدل من قوامها وطعمها ولونها ومدة صلاحيتها باستخدام التناوب الميكانيكي أو الكيميائي، لتصبح أكثر استساغة ورخيصة وجذابة، وذلك عبر مزيد من إضافات المواد مثل السكر والملح والتوابل والبهارات والألوان الصناعية والمواد الحافظة، وهي جميعها معالجات لا تحدث في الوجبات المعدة في المنازل.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن بروفيسور الجراحة والمشارك في إعداد الورقة البحثية في جامعة "ساوث فلوريدا"، تيموثي ياتمان، قوله "إن السرطان مثل الجرح المزمن الذي لا يندمل." مؤكداً أنه "إذا كان جسمك يعيش على .. الوجباب فائقة التجهيز (يو بي إف)، فإن قدرته على علاج ذلك الحرج تتناقص بسبب تعرضه للالتهابات ولتثبيط جهاز المناعة، وهو ما يسمح في نهاية المطاف للسرطان بالنمو."