أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب السوداني، قائلًا: "نحن ملتزمون بمساعدة الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته نحو مستقبل ديمقراطي سلمي وشامل، ولهذا السبب، خصصنا في ديسمبر، 30 مليون دولار لدعم المجتمع المدني السوداني".

جاء ذلك في تعقيب لبلينكن على أحدث عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية بشأن السودان والتي استهدفت قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس، الثلاثاء، عقوبات جديدة مرتبطة بالسودان استهدفت فيها قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

وقال بلينكن، في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن العقوبات الأمريكية "تشمل حميدتي لدوره في الفظائع الممنهجة التي ارتكبت ضد الشعب السوداني، وتشمل أيضا سبع شركات تابعة لقوات الدعم السريع..وشخصا آخر متورطًا في تأمين الأسلحة لهذه القوات".

وأوضح بلينكن أن هذه العقوبات تجعل حميدتي وأفراد عائلته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن حميدتي تجاهل الالتزامات الدولية، بما في ذلك "إعلان جدة لحماية المدنيين" ومدونة السلوك لعام 2024 التي تعهدت بتبديد العوائق أمام مرور المساعدات الإنسانية ومنع جرائم الحرب.

ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الصراع الذي اندلع في السودان في أبريل 2023 تسبب في أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم حاليًا، مضيفا أن الصراع خلف 638 ألف سوداني يعانون من المجاعة، وأكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وعشرات الآلاف من القتلى.

وأوضحت "الخزانة" أن "قائد قوات الدعم السريع يخضع للعقوبات بسبب قيادته لقوات الدعم السريع، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب".

هذا بالإضافة الى فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 7 شركات وفرد واحد لارتباطهم بقوات الدعم السريع، أبرزها شركة "كابيتال تاب القابضة" ومقرها الإمارات، لتقدمها الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع".