استقبل رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، في قصر مونكلوا، في زيارته الرسمية الثانية إلى إسبانيا. واتفق الزعيمان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين إسبانيا ومصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، من خلال اعتماد إعلان مشترك.

وبهدف تعزيز التعاون بين إسبانيا ومصر، تم أيضًا توقيع إعلان بشأن الشؤون الإقليمية وأربع مذكرات تفاهم بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والفني في مجالات البنية التحتية والنقل والسياحة والهجرة الدائرية.

رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والرئيس عبد الفتاح السيسي

وأكد بيدرو سانشيز أن العديد من الشركات الإسبانية تشارك في المشاريع الاستراتيجية التي تروج لها الحكومة المصرية. وأكد أيضًا أن إسبانيا هي أحد المتلقين الرئيسيين للتمويل الإسباني الرسمي، وخاصة في قطاع السكك الحديدية، من خلال صندوق تدويل الأعمال (FIEM) ووكالة الائتمان الإسباني للصادرات (CESCE). وفي هذا الصدد، دعا الرئيس سانشيز إلى مواصلة تعميق التعاون التجاري والاقتصادي في قطاعات استراتيجية أخرى مثل الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، أو الأمن والدفاع.

وناقش الزعيمان أيضا الوضع في غزة، وأكد رئيس الوزراء رفض إسبانيا القاطع للاقتراح الخاص بنقل السكان الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة. وأكد أن "غزة تابعة للفلسطينيين وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية". وأضاف أن طرده لن يكون غير أخلاقي ومخالفا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فحسب، بل سيكون له أيضا تأثير مزعزع للاستقرار على المستوى الإقليمي والعالمي.

اجتماع ممثلي الحكومة الاسبانية مع الوفد المصري

وأضاف "إننا في إسبانيا سنواصل دعم الحل السياسي الذي سيجعل حل الدولتين حقيقة واقعة". واغتنم الرئيس سانشيز الفرصة ليشكر مصر على جهودها في التحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار وفي المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية. من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن امتنانه للموقف الذي تتخذه الحكومة الإسبانية تجاه حل الصراع في غزة.

وأكد رئيس الحكومة أن "التعاون بين الشركاء يصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى في هذه الأوقات المليئة بعدم اليقين والتحديات".