نقل وموانئ
”بونتي” يقدم القدرة والخبرة للشركات الإسبانية لتطوير البنية التحتية في النرويج

أكد وزير النقل والتنقل المستدام الاسباني, أوسكار بونتي في أوسلو على القدرة التقنية الكبيرة والقدرة المالية والخبرة الدولية التي تتمتع بها الشركات الإسبانية في تنفيذ أي مشروع للبنية التحتية للنقل. المعرفة التي تم تقديمها للحكومة النرويجية لتطوير خطة النقل 2025-2036، والتي تركز على الاستدامة والرقمنة والأمن الوطني للطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات.
وقال الوزير خلال كلمته في منتدى البنية التحتية للنقل ICEX الذي عقد اليوم في العاصمة النرويجية: "الشركات الإسبانية في طليعة التكنولوجيا وتقدم ضمانات لا تقبل الشك. وهي شركاء من المستوى الأعلى في سلسلة النقل بأكملها ولديها خبرة دولية واسعة. ولهذه الأسباب كلها، أود أن أقدم للنرويج الخبرة الإسبانية".
وفي هذا الصدد، أكد الوزير خلال لقائه وزير النقل النرويجي، جون إيفار نيجارد، أن الشركات الإسبانية تحظى بالدعم الكامل من حكومة إسبانيا وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين لتعزيز إزالة الكربون من النقل وتعزيز السكك الحديدية.
وناقشا أيضًا تواجد الشركات الإسبانية في النرويج، حيث تشارك بالفعل في مشاريع مبتكرة مثل محطة مترو فورنيبو الجديدة، واهتمامها بمواصلة التواجد للتعاون في تطوير خطة النقل في البلاد. وأعرب الوزير عن ثقته في أن البلدين سيشهدان إعادة إطلاق فرص التعاون بين الشركات الإسبانية والنرويجية في مجال البنية التحتية، حيث يتشاركون الأهداف والتحديات.
واستغل الوزير خطابه في المنتدى الذي نظمته ICEX لسرد هذه التحديات والتطرق إلى ضرورة العمل على معالجتها من خلال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتوفير اليقين في الخطط، التي يجب أن تضع الاستدامة واحتياجات التنقل للمواطنين والشركات في المركز.
ومن ثم، فإن التحديات المشتركة التي تواجهها إسبانيا والنرويج تتمثل في إزالة الكربون، وظهور تقنيات جديدة، والتوزيع غير المتكافئ للسكان في جميع أنحاء الإقليم. ولهذا السبب، يلتزم كلا البلدين بما يلي:
إزالة الكربون من قطاع النقل مرتبط بالنمو الاقتصادي.
دمج متغيرات المناخ في تصميم وبناء وإدارة وصيانة البنية التحتية، بهدف تحسين قدرتها على الصمود.
مراعاة الجانب الاجتماعي والإقليمي للنقل، وتوجيه السياسات نحو تحسين واستخدام البنية التحتية على النحو الأمثل، ووضع احتياجات المواطنين في مجال التنقل في المركز.
إسبانيا رائدة السكك الحديدية
أكد أوسكار بونتي على الدور المهم للتخطيط والاستثمار العام والشركات الإسبانية في جعل إسبانيا رائدة عالمية في قطاع النقل والبنية التحتية، وخاصة السكك الحديدية.
ومن بين الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها هو جعل السكك الحديدية العمود الفقري لمنظومة النقل والتقدم في الحفاظ على شبكة الطرق وتحسينها بشكل آمن وعالي الأداء يربط بين كامل أراضينا.
وقال الوزير خلال كلمته "إن المثال الأعظم على نجاح النموذج الإسباني هو سرعتنا العالية. لدينا اليوم شبكة هي الأولى في أوروبا من حيث عدد الكيلومترات (4000) والثانية في العالم. في غضون 5-7 سنوات، سيتم ربط 90٪ من السكان بالسرعة العالية. نحن مثال عالمي في تطوير تكنولوجيا السكك الحديدية".
كما أشار إلى ضرورة تطوير التعددية في النقل إلى أقصى حد، من خلال ربط السكك الحديدية بالموانئ، أو الطرق السريعة بالسكك الحديدية أو ربط مطاراتنا الرئيسية بالشبكة عالية السرعة، أو كهربة ورقمنة موانئنا، أو مواصلة تطوير شبكة مطارات من الدرجة الأولى وتعزيز النقل الجوي الأكثر استدامة من خلال الطيران المدني.