شاركت وزيرة المساواة الاسبانية، آنا ريدوندو، في المائدة المستديرة الوزارية بعنوان "الآليات الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات: إعادة الالتزام وتوفير الموارد وتسريع تنفيذ إعلان بكين"، والتي عقدت في إطار الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة القانونية والاجتماعية، والتي تقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأشارت آنا ريدوندو إلى أننا "نعيش في حالة من انعدام الأمن المتزايد وعدم اليقين والنكسات والأزمات المتراكمة، مما يولد المزيد والمزيد من انعدام الثقة في الديمقراطية". وأعرب الوزير أيضًا عن انزعاج حكومة إسبانيا وتضامنها مع 612 مليون امرأة وفتاة يعانين من الصراعات المسلحة عن قرب.

وخلال الاجتماع الوزاري، أكدت ريدوندو على ريادة إسبانيا في السياسات النسوية والتزام الحكومة القوي "بالتقدم في تحقيق أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة"، ولتحقيق ذلك أكدت أنه من الضروري "إنشاء إطار تنظيمي قوي يحمي جميع النساء ويوفر حقوقهن".

وفي هذا الصدد، سلطت ريدوندو الضوء على ميثاق الدولة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقانون التكافؤ، وخطة المسؤولية المشتركة باعتبارها خطوات إلى الأمام لتحقيق المساواة الحقيقية والفعالة وسد الفجوات بين الجنسين.

ودافعت إسبانيا أيضًا عن التزامها بالدفاع عن حقوق المرأة وحريتها وأمنها في هذا المنتدى. واختتمت الوزيرة قائلة "إن سياسات المساواة العامة هي الأداة لتحسين ليس فقط حياة المرأة، بل حياة جميع المواطنين، لأنه عندما تتقدم المرأة، يتقدم المجتمع وتتقدم الديمقراطية".

الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي

وشاركت الوزيرة أيضًا في إفطار وزاري للاتحاد الأوروبي، ركز على الذكرى الثلاثين لمنصة بكين، حيث دافعت عن التقدم الذي أحرزته إسبانيا في مجال المساواة. وأشارت آنا ريدوندو إلى أنه خلال خمسين عامًا، انتقلت البلاد من كونها ديكتاتورية إلى احتلال المركز الرابع في مؤشر المساواة الأوروبي. وهناك دافع الوزير عن التزام حكومة بيدرو سانشيز بالمساواة، لكنه أصر على أنه من الضروري "تعزيز التقدم على المستوى العالمي".

وجهت إسبانيا نداء عاجلا إلى الاتحاد الأوروبي لبناء تحالف نسوي قوي، في مواجهة "رد فعل عالمي مثير للقلق يهدد بتقويض عقود من التقدم".

الأحداث الجانبية

ويتضمن جدول الأعمال اجتماعات مختلفة واجتماعات ثنائية وفعاليات جانبية طوال الأسبوع. تشارك آنا ريدوندو بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي) في اجتماع "حوارات لتشكيل تحالف نسوي دولي" الذي تنظمه وزارة المساواة والذي سيعقد في مقر معهد سرفانتس في نيويورك.

تشارك الوزيرة غدا الأربعاء في فعالية "العنف الرقمي ضد المرأة: نحو سياسات وتحالفات تحويلية في إطار بيجين +30"، التي تنظمها وزارة المساواة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأمانة العامة الأيبيرية الأمريكية (SEGB) والمبادرة الأيبيرية الأمريكية لمنع والقضاء على العنف ضد المرأة (IIPEVCM).

من جانبها، عقدت وزيرة الدولة للمساواة والقضاء على العنف ضد المرأة، آينا كالفو، اجتماعًا ثنائيًا مع أستراليا؛ في حين عقدت مديرة معهد المرأة اجتماعا مع نظيرتها من أندورا.