العالم
”سانشيز” يدافع عن زيادة الإنفاق الدفاعي ويدعو إلى ”خطوات حاسمة” لحماية أوروبا

دافع رئيس الوزراء الاسباني , بيدرو سانشيز عن زيادة الإنفاق الدفاعي ودعا إلى اتخاذ "خطوات حاسمة" لحماية أوروبا "بمفردنا".
وأضاف أن هذا لا يعني أن إسبانيا سوف "تقدم أي تضحيات اجتماعية"، بل يعني أن ذلك سوف يستلزم زيادة ميزانية الأمن ودولة الرفاهة.
أوروبا وحدها هي التي ستعرف كيف تعتني بأوروبا. حاضر أوروبا ومستقبلها بين أيدينا. إنه أفضل من أن يكون في أيدي من لا يقدرونه أو يريدون تدميره. علينا أن نتخذ خطوات حاسمة لحماية أوروبا بأنفسنا، هذا ما صرّح به خلال خطابه في ختام مؤتمر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في كانتابريا، حيث انتُخب بيدرو كاساريس أمينًا إقليميًا جديدًا. وأكد أيضا أن دول البلطيق ودول الشمال الأوروبي "تحتاج إلى تضامننا" حتى تتمكن من "ردع روسيا"، التي تشترك معها في الحدود.
وبالنسبة ل سانشيز، فإن ما هو على المحك حاليا ليس الحرب فحسب، بل أيضا النظام المتعدد الأطراف، القائم على قواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحق الشعوب في الوجود. ولهذا السبب، تابع أن إسبانيا تقف إلى جانب أوكرانيا "التي هي ضحية الهجوم"، ورغم أنه "يجب تشجيع السلام"، فإنه لا ينبغي "مكافأة" المعتدي. ويعتقد أيضا أن هذا يجب أن يكون "عادلا ودائما" لضمان عدم قيام موسكو بشن هجوم جديد في المستقبل والحفاظ على سيادة أوكرانيا. وأضاف "إذا كانت أوكرانيا تريد أن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي، فيجب على روسيا أن تحترم ذلك".
أوروبا سترد "موحدة" على الرسوم الجمركية
وفيما يتعلق بتهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية جديدة، وصف الرئيس الحرب التجارية التي شنها الرئيس دونالد ترامب بأنها "فكرة سيئة"، وأكد أن أوروبا سترد "موحدة". «إنّ شنّ حرب تجارية على أوروبا فكرة سيئة، فنحن أكبر تكتل تجاري في العالم. إذا فعلوا ذلك، فستردّ أوروبا متحدة، لأنّها بوحدتها ستصبح أقوى»، أكد.
بدوره، اتهم حزب الشعب وحزب فوكس بأنهما "صامتان" في مواجهة إجراءات ترامب و"صارمتان مع الضعفاء، ولكن خاضعتان للأقوياء". ويصف الحزب الشعبي بأنه "جناح يميني تحت وصاية اليمين المتطرف"، ويؤكد أن حزب سانتياغو أباسكال هو "صوت سيده". وأضاف "من المهم الآن أن يكون هناك قادة واثقون على رأس الحكومة الإسبانية، على عكس أولئك غير القادرين على الانفصال عن اليمين المتطرف، أو الذين يريدون تدمير أوروبا، أو غير القادرين على المطالبة باستقالة مازون في فالنسيا أو أيوسو في مدريد".
وأعرب الرئيس مرة أخرى عن أسفه لأن حزب الشعب صوت ضد الدفعات المقدمة والتنازل عن ديون بقيمة 83 مليار يورو، وطلب من الحزب الذي يقوده ألبرتو نونيز فييجو أن يوضح "ما هي الخدمات العامة التي يعتزمون خفضها". لقد تركوا الطاولة وتركوا المال على الطاولة. إنهم ليسوا معارضة دولة؛ في الواقع، لم يكونوا كذلك، وليسوا كذلك، ولا يُتوقع منهم أن يكونوا كذلك، كما أكد. وأضاف "عندما كان حزب الشعب في السلطة، تم خفض الميزانيات الاجتماعية، وفي الوقت نفسه، تم خفض ميزانية الدفاع والأمن".
زعم سانشيز أنه منذ توليه منصبه، زادت الميزانية الاجتماعية بمقدار 120 مليار يورو، وميزانية الدفاع بمقدار 10 مليارات يورو، والمبلغ المخصص للتحول البيئي بأكثر من 20 مليار يورو. وتعهد بمواصلة العمل لضمان فوز الاشتراكيين في الانتخابات البلدية المقبلة عام 2027 وفي الانتخابات العامة.