تفاصيل سجن وتعذيب الإمام أحمد بن حنبل في عهد الخليفة المأمون.. فيديو
جريدة الدفاع العربي
جريدة الدفاع العربي
رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
طرد راغب علامة من الإمارات.. صورة تكشف الحقيقة الزمالك يتعادل مع ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية مواعيد عمل البنوك بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك الرئيس اللبناني يدعو إلى اتخاذ إجراءات تعيد الثقة مع الدول العربية النقل: عودة العمل بمواعيد التشغيل اليومية المعتادة في خطوط المترو بدءا من غد الخميس فأما اليتيم فلا تقهر.. الأوقاف تحدد نص خطبة الجمعة المقبلة مطار القاهرة الدولي يسجل زيادة في أعداد الركاب والرحلات خلال مارس 2025 الذهب يستهدف الوصول إلى 3500 دولار قبل نهاية 2025 وزير المالية: نمد «يد الثقة والشراكة والمساندة» للمجتمع الضريبي.. لصالح بلدنا بريطانيا تطالب إسرائيل بالتوقف عن منع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة رابطة الدوري الإسبانى: برشلونة لا يملك القدرة على تسجيل أولمو لجان تفتيشية في الغربية تتحفظ على أغذية مجهولة المصدر

دين

تفاصيل سجن وتعذيب الإمام أحمد بن حنبل في عهد الخليفة المأمون.. فيديو

الإمام أحمد بن حنبل
الإمام أحمد بن حنبل
الإمام أحمد بن حنبل

https://www.youtube.com/watch?v=W2H3cU7_pkQ

تناول برنامج "فقه الأئمة" المذاع على قناة أزهري ، فكر الإمام أحمد بن حنبل، أحد الأئمة الأربعة، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفقه الإسلامي، وعُرف بمنهجه الفريد في التعامل مع الأحاديث النبوية واستنباط الأحكام.

وُلد الإمام أحمد في بغداد عام 164 هـ، ونشأ يتيمًا، مما دفعه منذ صغره إلى التوجه نحو طلب العلم، فحفظ القرآن وتعلم الحديث، وأظهر نبوغًا في ربط الآيات بالأحاديث. تأثر بالإمام الشافعي، الذي وصفه بأنه “كالشمس التي تنير الدنيا”، مما يعكس مكانته العلمية الرفيعة. لم يكن الإمام أحمد مجرد ناقل للحديث، بل كان صاحب اجتهادات فقهية، حيث تميز بمنهجه في قبول الحديث الضعيف والمرسل كأدلة في الاستدلال، بشرط ألا يكون الحديث منكرًا أو يتضمن راويًا متهمًا بالكذب أو الفسق.

لم تقتصر حياة الإمام أحمد على البحث العلمي، بل كانت مليئة بالمواقف التي تعكس صلابته وثباته على المبادئ.

فقد تعرض لمحنة كبرى عندما فرضت المعتزلة رأيهم على الخلفاء العباسيين، وخاصة في قضية “خلق القرآن”.

رفض الإمام الاعتراف بهذه العقيدة، مما عرضه للسجن والتعذيب في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم، ومع ذلك، ظل ثابتًا على موقفه، وواجه التعذيب بصبر، حتى أطلق سراحه في عهد الواثق، لكنه ظل تحت المراقبة.

لم يكن الإمام أحمد عالمًا منعزلًا عن الناس، بل كان قدوة في التواضع والورع، وحرص على نشر العلم رغم كل الضغوط، وظل يدرس وينقل الحديث حتى آخر أيام حياته، وكان يرى أن الفقر والزهد من علامات التقوى.

تزوج في سن الأربعين بعد أن كبرت والدته، ورُزق بأبناء، منهم عبد الله الذي تولى القضاء بعد وفاة والده.

توفي الإمام أحمد عن عمر يناهز 77 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا هائلًا، من أبرز معالمه كتابه “المسند”، الذي جمع فيه أكثر من 30 ألف حديث.

ظل اسمه خالدًا بين العلماء، باعتباره رمزًا للثبات على الحق والتفاني في خدمة العلم والدين.