الجامع الأزهر يُناقش مخاطر الإلحاد ويُحذِّر من التطرُّف كأحد أسبابه
جريدة الدفاع العربي
جريدة الدفاع العربي
رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
طرد راغب علامة من الإمارات.. صورة تكشف الحقيقة الزمالك يتعادل مع ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية مواعيد عمل البنوك بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك الرئيس اللبناني يدعو إلى اتخاذ إجراءات تعيد الثقة مع الدول العربية النقل: عودة العمل بمواعيد التشغيل اليومية المعتادة في خطوط المترو بدءا من غد الخميس فأما اليتيم فلا تقهر.. الأوقاف تحدد نص خطبة الجمعة المقبلة مطار القاهرة الدولي يسجل زيادة في أعداد الركاب والرحلات خلال مارس 2025 الذهب يستهدف الوصول إلى 3500 دولار قبل نهاية 2025 وزير المالية: نمد «يد الثقة والشراكة والمساندة» للمجتمع الضريبي.. لصالح بلدنا بريطانيا تطالب إسرائيل بالتوقف عن منع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة رابطة الدوري الإسبانى: برشلونة لا يملك القدرة على تسجيل أولمو لجان تفتيشية في الغربية تتحفظ على أغذية مجهولة المصدر

دين

الجامع الأزهر يُناقش مخاطر الإلحاد ويُحذِّر من التطرُّف كأحد أسبابه

عقد الجامع الأزهر، أمس الأحد عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان الإلحاد وخطورته على الأمة، وذلك بحضور الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتقديم الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة الأروقة.

أكد الدكتور صلاح الباجوري أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز تحديات غربة الإسلام في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى الميل عن الحق، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب، وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري.

وحذَّر الباجوري من أن الخطاب الديني المتطرِّف الذي تتبناه جماعات تُسيء إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى جانب تفشّي الأمية الدينية التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه بالشبهات، موضحًا أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.

من جهته، ميّز الدكتور سامي حجاج بين نمطين للإلحاد الذي ارتبط بمناقشات فلسفية مجردة، والحديث الذي وصفه بأنه ظاهرة عدائية ترفض الحوار العقلاني، وتهدف إلى تقويض الدين عبر تفكيك مرتكزاته الفكرية دون اعتبار للمنطق أو الفلسفة.

واختتم الملتقى بالتأكيد على ضرورة مواجهة التطرُّف الديني، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي القائم على الحكمة والحوار، بالإضافة إلى تعميق الوعي الديني لدى الشباب لسد الفراغ الفكري الذي تستغله التيارات الإلحادية.