تحتفل القوات المسلحة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، هذا العام تحت شعار "جيش الشعب - درع الوطن"، في أجواء وطنية تعكس فخر المصريين بما قدمه أبناؤهم من بطولات وتضحيات.

وتحتفل مصر في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء، ذلك اليوم المجيد الذي يخلد عودة آخر شبر من أرض سيناء الحبيبة إلى أحضان الوطن، بعد سنوات من الاحتلال، في ملحمة وطنية جسّد فيها الشعب المصري إرادته الصلبة ووحدة صفوفه خلف قواته المسلحة.

وفي هذه المناسبة الوطنية، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز لدى كل المصريين، وهم يستحضرون تضحيات شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب مصر، في معارك الكرامة والعزة وعلى رأسها حرب أكتوبر 1973، التي مهدت لطريق التحرير، واختتمت بالنصر الدبلوماسي في اتفاقية السلام واستعادة الأرض المصرية كاملة عام 1982.

وفي هذا السياق، تشهد محافظات الجمهورية فعاليات متنوعة احتفالاً بالمناسبة، من عروض فنية وثقافية إلى ندوات تثقيفية عن تاريخ سيناء ودورها الاستراتيجي.

ومن المقرر أن تنظم القوات المسلحة احتفالات رسمية، بحضور قيادات الدولة، تخليدًا لبطولات الشهداء الذين كتبوا التاريخ بدمائهم.

وفي كل عام، تمثل ذكرى تحرير سيناء دافعًا للاستمرار في بناء الوطن، وتحقيق التنمية في كل ربوعه، وعلى رأسها سيناء التي تحظى بمشروعات قومية ضخمة في إطار رؤية الدولة لبناء جمهورية جديدة قائمة على الأمن والسلام والتنمية الشاملة.