اخبار عسكرية
الفريق أليكسوس ج. غرينكويش قائدًا للقيادة العليا لحلف الناتو في أوروبا (SACEUR) والقيادة الأوروبية للولايات المتحدة (EUCOM)
في 5 يونيو 2025، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ترشيح الفريق أليكسوس ج. غرينكويش للترقية إلى رتبة جنرال، وتوليه في الوقت نفسه منصبين قياديين رئيسيين: القائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا (SACEUR) وقائد القيادة الأوروبية للولايات المتحدة (EUCOM). لا تزال موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي معلقة، ولكنها تُعتبر مؤكدة.
يخلف غرينكويش الجنرال كريستوفر ج. كافولي، الذي شغل منصب القائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا منذ عام 2022، ويُعتبر مهندس إعادة تنظيم خطط دفاع الناتو في أعقاب حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا. قاد كافولي مؤخرًا التمرين الرئيسي "المدافع الصامد 2024"، ولعب دورًا محوريًا في توسيع حضور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا الوسطى والدول الاسكندنافية.
قائد ذو خبرة في الأزمات
يشغل الفريق غرينكويش حاليًا منصب مدير العمليات (J-3) في هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، وهو منصب يتولى فيه مسؤولية التخطيط العملياتي العالمي للقوات المسلحة الأمريكية. شغل ضابط القوات الجوية المخضرم هذا سابقًا عدة مناصب قيادية في الشرق الأوسط، وكان له دور محوري في تخطيط وتنفيذ العمليات الجوية ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). خبرته الاستراتيجية في العمليات متعددة المجالات، وخبرته في تنسيق المهام متعددة الجنسيات، تجعله خبيرًا متمرسًا في تعقيدات الحرب الحديثة.
بتعيينه، أصبح غرينكويتش أول قائد عسكري بارز في أوروبا منذ عقود يترقى مباشرةً من رتبة ثلاث نجوم (فريق) إلى رتبة أربع نجوم - وهي خطوة نادرة في مسيرته المهنية تؤكد الثقة الاستثنائية بقدراته القيادية.
قيادة الناتو في أوقات التهديدات المتزايدة
يُعد منصب القائد العسكري البارز في أوروبا أهم وظيفة قيادية عسكرية داخل الناتو، وقد كان يشغله تقليديًا ضابط أمريكي. يرفع القائد العسكري البارز تقاريره مباشرةً إلى مجلس شمال الأطلسي، وهو مسؤول عن القيادة العملياتية لجميع مهام الناتو في أوروبا - من الدفاع الجماعي إلى عمليات مثل الوجود المتقدم المُعزز.
يتولى غرينكويتش القيادة في وقت يتزايد فيه عدم اليقين الجيوسياسي. فالعدوان الروسي في أوكرانيا، وتعاظم نفوذ القوى الاستبدادية حول العالم، بالإضافة إلى التهديدات الهجينة والحرب السيبرانية، تتطلب استجابات استراتيجية واضحة من الحلف. وستكون قيادته حاسمة لتنسيق استراتيجيات الناتو، ومواصلة تطوير خطط الدفاع المشترك، وتعزيز التوافق التشغيلي داخل الحلف - لا سيما في ظل "منعطف" السياسة الأمنية في أوروبا.
إشارة للشراكة عبر الأطلسي
يُرسل ترشيح غرينكويش إشارة قوية على الاستمرارية: فالولايات المتحدة ملتزمة مجددًا وبشكل واضح بدورها القيادي داخل حلف الناتو وبأمن أراضي التحالف الأوروبي. ويضمن الدور المزدوج كقائد للقيادة العليا في أوروبا (SACEUR) وقائد للقيادة الأوروبية (EUCOM)، ومقرهما في مونس (بلجيكا) وشتوتغارت (ألمانيا)، تكاملًا وثيقًا بين قوات الناتو والقوات الأمريكية في أوروبا.
من المتوقع أن يتولى الجنرال غرينكويش منصبه في أواخر صيف عام 2025. وفي عصر يتميز بالتحول العسكري وتنوع التهديدات وإعادة التوجه الاستراتيجي، سيصبح أحد اللاعبين العسكريين الرئيسيين في القارة الأوروبية.