قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إن ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري هو امتداد مباشر للعدوان الغاشم على قطاع غزة، مؤكدًا أن دولة قطر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الاعتداء الإيراني الأخير على قاعدة العديد، كاشفا عن أن الرئيس الإيراني عبر عن أسفه من الهجوم على قاعدة العديد خلال اتصال مع أمير البلاد.

وأوضح وزير الخارجية القطرى فى مؤتمر صحفى، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للرد على هذا الاعتداء الصادم وغير المتوقع، مشيرًا إلى أن بلاده قد أبلغت إيران بشكل واضح أن ما حدث لا يليق بطبيعة العلاقة بين البلدين، وأن قطر ستتعامل مع الموقف بحكمة ومسؤولية.

وأضاف: "نحن نسعى دومًا إلى منطقة آمنة ومستقرة، خالية من التصعيد والاضطراب، ونؤمن بأن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا عبر اتفاق شامل يمنع انتشار الأسلحة النووية ويضمن مصالح جميع الأطراف."

وكشف وزير الخارجية القطري، أن الدوحة قامت باتصالات مباشرة مع الأطراف المعنية أسفرت عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن واشنطن طلبت من قطر التواصل مع إيران للتأكد من مدى استعدادها للانخراط في هذا المسار.

يأتى ذلك في سياق دبلوماسية دولية مكثفة لتطويق الأزمة ومنع مزيد من التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تعقد اليوم قمة طارئة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الدوحة لبحث تداعيات الهجوم الإيراني والموقف الخليجي المشترك.