مصر تحاور الثقافة اللاتينية في معرض كراكاس الدولي للكتاب

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

فن وثقافة

مصر تحاور الثقافة اللاتينية في معرض كراكاس الدولي للكتاب

معرض كراكاس الدولي للكتاب
معرض كراكاس الدولي للكتاب

شهد معرض كراكاس الدولي للكتاب، الذي تشارك فيه جمهورية مصر العربية، إقامة العديد من المحاضرات والندوات الفكرية المتخصصة، قدمها نخبة من الأساتذة والمفكرين المصريين البارزين، مما أثرى الحراك الثقافي للمعرض.

وجاءت الفعاليات كالتالي، تناول الدكتور أحمد زايد في محاضرته مكتبة الإسكندرية، مستعرضًا دورها الإقليمي والدولي ومكانتها الثقافية المرموقة. كما أبرز مشاريعها العلمية والثقافية الطموحة، وما يمكن أن تقدمه هذه المنارة المعرفية للعالم أجمع من إسهامات قيمة.

وقدم الدكتور أسامة طلعت ندوة شيقة حول الحضارة المصرية عبر العصور، مركزًا على الحضارتين الإسلامية والقبطية، سلط الضوء على اهتمام مصر البالغ بصون إرثها الثقافي العريق، ودور هذا الإرث في صياغة هوية مصر الحالية، متناولاً كذلك رحلة العائلة المقدسة وأهميتها التاريخية والدينية.

واستعرض الإعلامي سيد جبيل تجربته في الإعلام المحايد والموضوعي، الذي لا يتبنى أجندة معينة ولا يعتمد على تمويل يفرض عليه قيودًا، مما يحرره من ضغوط أصحاب المال والجهات الرسمية. تركز هذه التجربة على محاولة رصد وفهم مواقف الدول من القضايا المختلفة، وتبسيط القضايا الجيوسياسية والاقتصادية المعقدة بلغة واضحة ومناسبة للجميع، دون ابتذال يخل بالعمق.

وقدم المعماري حمدي السطوحي قراءة ثقافية متعمقة في العمارة التقليدية المصرية، محللاً دلالاتها الحضارية وقيمها الجمالية التي تتسق مع البيئة والإنسان. وأكد أن العمارة التقليدية تحمل في طياتها المعنى الحقيقي لكلمة "سكن"، حيث تجسد الانسجام بين الإنسان ومحيطه.

كما أُقيمت قراءة نقدية وشعرية لأعمال الكاتب والشاعر طارق وليم صعب، والذي يشغل منصب النائب العام لجمهورية فنزويلا، مما أضاف بعدًا آخر للتبادل الثقافي بين البلدين.

ومن المتوقع أن تشهد قاعة مصر في المعرض خلال الأيام القادمة عددًا من الفعاليات واللقاءات الثقافية الإضافية، مما يؤكد استمرارية هذا الزخم الثقافي.

وقدّمت هذه الفعاليات مجتمعة مضمونًا فكريًا، وربط بين إرث الماضي وحداثة العصر، هذا التلاقح الفكري يعزز قدرة مصر على تقديم "خميلة" ثقافتها الغنية للعالم بأسره، مؤكدةً بذلك دورها الحضاري الرائد.

ويُعد هذا الحضور الأكاديمي والثقافي البارز في أمريكا اللاتينية خطوة محورية نحو تأسيس منصة دائمة وفاعلة للحوار الثقافي البنَّاء بين الحضارات، وتزداد أهمية هذه الخطوة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بـدراسات ما بعد الكولونيالية، وهو مجال تملك فيه مصر رصيدًا فكريًا وتاريخيًا غنيًا يمكن أن يسهم بفاعلية في إثراء هذا النقاش العالمي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الفكري والمعرفي.