”جرائم استهداف دور العبادة”.. كتاب يقدمه مرصد الأزهر بمعرض الإسكندرية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

دين

”جرائم استهداف دور العبادة”.. كتاب يقدمه مرصد الأزهر بمعرض الإسكندرية

كتاب جرائم استهداف دور العبادة
كتاب جرائم استهداف دور العبادة

قدّم جناح الأزهر الشريف بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، كتابًا توثيقيًا وتحليليًا بعنوان: "جرائم استهداف دور العبادة.. دراسة تحليلية لأبرز الجرائم خلال الفترة من 2015 إلى 2019"، وهو من إصدارات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الانتهاكات التي تطال دور العبادة حول العالم، لم يكن العدوان الصهيوني الأخير على كنيسة العائلة المقدسة في غزة سوى حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الوحشية التي تستهدف أماكن السكينة والروح، ضاربة بكل القيم الإنسانية والدينية عرض الحائط، ويأتي هذا الاعتداء ضمن سجلٍ دموي طويل، دأب فيه الكيان الصهيوني على تدنيس المقدسات، سواء كانت إسلامية أو مسيحية، في انتهاك سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وينطلق الكتاب من حقيقة إنسانية راسخة، وهي أن دور العبادة –على اختلاف دياناتها– ليست مجرد مبانٍ، بل هي رموز روحية وملاجئ للطمأنينة والسكينة، تتلاقى فيها الأرواح على مائدة الإيمان، وتلتقي فيها القلوب طلبًا للسلام الداخلي، بعيدًا عن ضجيج العالم وضغوط الحياة.

ويشير الكتاب إلى أن احترام دور العبادة لم يكن يومًا محل خلاف بين العقلاء، بل هو قاسم مشترك عبر التاريخ الإنساني، حيث توجّهت جميع الأديان والثقافات إلى تقديسها وحمايتها. كما يؤكد الكتاب أن الإسلام شدد على حماية دور العبادة –سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد، وجعل ذلك واجبًا شرعيًا، انطلاقًا من مبدأ حرية العقيدة التي كفلها القرآن الكريم.

الاعتداء على دور العبادة لا يستهدف جماعات دينية بعينها
ويبرز الكتاب أن الاعتداء على دور العبادة لا يستهدف جماعات دينية بعينها فقط، بل يمثل عدوانًا على جوهر الهوية الإنسانية والدينية والثقافية للمجتمعات، ما يستوجب تكاتف الجميع – مؤسسات وأفرادًا – للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل على حماية المقدسات من أي عدوان.

ومن خلال رصد وتحليل دقيق لأبرز الجرائم التي وقعت خلال الفترة ما بين 2015 و2019، يصنّف الكتاب المعتدين على دور العبادة إلى صنفين رئيسيين؛ أولهما أولئك الذين تلبّسوا بالدين زورًا، وارتدوا عباءة الإسلام ليفتكوا بالناس في مساجدهم وكنائسهم ومنازلهم، مستخدمين فتاوى التكفير والادعاء بالجهاد لتبرير جرائمهم، وهؤلاء هم الإرهابيون الذين شوّهوا صورة الإسلام وتجرأوا على خالقهم، ولم يسلم من بطشهم أحد.

أما الصنف الثاني، فهو من يحمل كراهية صريحة تجاه الآخر، ولا يعترف بتعايش ولا يؤمن باختلاف، وهؤلاء تمثلهم حركات اليمين المتطرف في بعض دول الغرب، ممن يتعصبون لهوياتهم العرقية والدينية ويستهدفون المسلمين وغيرهم في مقدساتهم وأماكن عباداتهم.

ويؤكد الكتاب أن مواجهة هذه الظاهرة ليست فقط مسؤولية دينية، بل واجب أخلاقي وإنساني، وأن حماية دور العبادة جزء أصيل من صيانة الكرامة الإنسانية.

وبهذا الإصدار، يعزز الأزهر الشريف دوره في مقاومة خطاب الكراهية، ويدعو العالم إلى التكاتف من أجل مستقبل يتسع للجميع، قائم على الاحترام المتبادل والتعايش المشترك.