علي جمعة: سيدنا يونس نادى في الظلمات وهو في أحلك الظروف

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزيرة التنمية المحلية تستعرض خطط تنمية الموارد الذاتية للمحافظات في اجتماع مع قيادات الوزارات رصد حماة الوطن لملاحظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 ”سيرا ريغو” تعلن أن وزارة الشباب والطفولة تلقت أكثر من ألف مساهمة لتنظيم الشارنتينغ الحكومة الاسبانية تشجع على تقليل كثافة الفصول وتنظيم ساعات تدريس المعلمين قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تستقبل عدداً من شيوخ وعواقل القبائل وممثلى المجتمع المدنى بمحافظتى شمال وجنوب سيناء بمشاركة اليمن والسودان.. إنطلاق فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى السعودى ( الموج الأحمر 8 ) منتدى الأعمال الإسباني الصيني يعزز التعاون في القطاعات الصناعية والتكنولوجية والاستهلاكية الداخلية الاسبانية تُطلق حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الجمهور بالتحسينات المُدخلة على نظام VioGén 2 ”لويس بلاناس” يناقش قضايا مصايد الأسماك ذات الأولوية لإسبانيا مع المفوض كوستاس كاديس سلسلة ضربات الاستطلاع من ARX Robotics وHelsing خمسة مقترحات بقيمة 25 مليون يورو أمام لجنتي الدفاع والميزانية في البوندستاغ الألماني التكنولوجيا المرعبة.. سلاح طاقة موجهة يُمكن استخدامه لتدمير الأقمار الصناعية في الفضاء

دين

علي جمعة: سيدنا يونس نادى في الظلمات وهو في أحلك الظروف

علي جمعه
علي جمعه

قال د. علي جمعه، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}، أي ظن أن الله لن يضيّق عليه. لم يعتقد أن الله يعجز عن أن يأتي به، بل ظن أن الله سيمنحه الفسحة، كما اعتاد من ربه -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- من الإكرام وسعة الحال فقوله: {نَّقْدِرَ }، أي نضيق ، لا بمعنى العجز، تنزَّه الله عن ذلك.

واوضح جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن سيدنا يونس نادى في الظلمات {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ}، وهو في أحلك الظروف، قريب من الهلاك، ولا أمل يُرتجى. لم يحدث من قبل أن نجا أحد في مثل حالته؛ رجل ابتلعه الحوت، وهو في بطنه، لكنه لم ينسَ ذكر ربه، لا وهو يدعو الناس، ولا وهو يفرّ على متن السفينة، لا في لحظة الشدة، ولا في لحظة السَّعة، لا في الظلمات، ولا في ضوء الشمس والأنوار.

{أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، نبيٌّ مقرب يصف نفسه بالظلم أمام ربه. فما بالك أيها العبد تتكبر على ربك، وتظن أنك لم تعصه قط، وتعتقد أنك دائمًا على الصراط المستقيم؟ ارجع إلى ربك، وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}، لم يكن وحده من استجاب الله له، بل هذا منهج عمل لكل مؤمن.القرآن يخاطبك، وهو كنز بين يديك؛ فتدبره كما أمرك الله بالتدبر.

هذه أوامر ربنا - سبحانه وتعالى - بالصبر اصبر على عملك، وأدّه كما ينبغي؛ فإن “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل” واصبر على الناس، ولا تكن إمعة تقول: “أنا مع الناس، إن أحسنوا أحسنت، وإن أساؤوا أسأت” واصبر في دعائك، ولا تقطعه أبدًا، ولا تستعجل الإجابة واصبر على البلاء، ولا تضعف أمام عقيدتك ودينك. فإن الله - سبحانه وتعالى - يحشر الأنبياء يوم القيامة، ومنهم نبي ليس معه أحد، وهو الذي كان على الحق والناس على الباطل واصبر على العمل لله، وعلى عمارة الدنيا، وعلى تزكية النفس. لا تتزحزح، ولا يغرنّك حالٌ لا يرضي الله ورسوله واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.