دين
وزير الأوقاف: مصر باقية في خدمة القرآن.. وندرس إنشاء معهد لإعداد المؤذنين
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة توعوية موسعة من مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم، استهدفت تأهيل المحفظين والمحفظات ضمن برنامج رفع كفاءتهم العلمية والتربوية، وذلك تحت عنوان: "دور مصر في خدمة القرآن الكريم".
وافتتح الوزير اللقاء بكلمة وجدانية أكد فيها عمق العلاقة بين مصر والقرآن الكريم، قائلاً: "امتزجت مصر بالقرآن وامتزج القرآن بمصر، حتى ذابت الحدود الفاصلة والتقيا لأمر أراده الله، فظلت مصر بلد القرآن وأهله إلى يوم الناس هذا"، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية في حفظ وتجويد القرآن والإنشاد الديني والأذان مدرسة راسخة يقودها علماء الأزهر الشريف منذ قرون.
وأكد الأزهري أن دور مصر في نشر القرآن لا يقتصر على جيل القراء الإذاعيين المشهورين، بل سبقه أجيال رسّخوا هذا الدور الريادي، مشددًا على أن انسحاب مصر من هذا المجال غير وارد بأي حال، فهي باقية في حمل رسالة القرآن للعالم.
وكشف وزير الأوقاف عن دراسة الوزارة إنشاء معهد جديد تحت اسم "معهد الصوت الحسن" لتأهيل المؤذنين، يتلقى فيه الدارسون تدريبًا علميًا وعمليًا لمدة عام على المقامات الصوتية وفنون الأداء، بهدف الارتقاء بالأذان ليكون رسالة دعوية تجمع بين روعة الصوت وصدق المعنى.
وأوضح الأزهري أن الأذان ليس مجرد أداء صوتي، بل دعوة قائمة على أسس علمية وروحية، تحتاج إلى إعداد وصقل ومهارة، لافتًا إلى أن الوزارة تستهدف من خلال هذا المعهد إعداد جيل جديد من المؤذنين المتمكنين علميًا وفنيًا.
ودعا الوزير المحفظين إلى تعزيز الصورة المشرقة لدور مصر في خدمة كتاب الله، والعمل على غرس هذا الفخر في نفوس الأجيال الناشئة، ليشبوا على حب القرآن والانتماء إلى وطن حمل رسالته للعالم.
وأشار إلى أن دور المحفظ العصري أصبح أشمل من مجرد تحفيظ القرآن، إذ يشمل أيضًا التربية والتعليم المتكامل، من القراءة والكتابة والحساب، إلى غرس القيم الدينية والوطنية كحب الوطن، والتعاون، والرحمة، وبناء منظومة أخلاقية متينة.
وقد خُصص جزء من المحاضرة لنقاش مفتوح، استمع فيه الوزير إلى مداخلات الحضور من المحفظين والمحفظات، ورد على أسئلتهم ومقترحاتهم، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل لهم ضمن خطة تطوير شاملة تهدف لتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية والدينية على أكمل وجه