العالم
حماس ترد على تهديدات الاغتيال: لا قيمة لها.. وسلاح المقاومة ليس مطروحًا للتفاوض
رفضت حركة "حماس" تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال قادتها داخل قطاع غزة وخارجه، معتبرةً إياها "مكررة ولا تؤثر على قرارات الحركة"، مؤكدة استمرار الاتصالات مع الوسطاء رغم توقف المفاوضات مؤخرًا، وتشديدها على أن سلاح المقاومة شأن فلسطيني خالص.
قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن التهديدات الإسرائيلية المتكررة باغتيال قادة الحركة، سواء في غزة أو خارجها، "لا تحمل أي جديد"، ولا تؤثر على مواقف الحركة أو استراتيجيتها. وأضاف، في تصريحات لقناة الأقصى مساء الاثنين، أن "إسرائيل دولة لا تحترم القانون، ويقودها عصابة من المجرمين".
وأكد بدران أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وأن هدف حركة حماس في هذه المرحلة هو وقف الحرب والعدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة، رغم الوصول إلى تفاهمات مقبولة من جانب الوسطاء، لافتًا إلى أنه لا توجد وفود تفاوضية حالياً، في ظل جمود المسار السياسي، مشددًا على أن "الكرة الآن في ملعب الاحتلال والإدارة الأمريكية".
وأوضح بدران أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يتباحث مع الجانب الإسرائيلي، بينما لا توجد أي مقترحات جديدة مطروحة على الطاولة، مضيفًا أن "ما تم التوصل إليه مؤخرًا كان منطقياً ويمكن البناء عليه".
وفي ما يتعلق بسلاح المقاومة، شدد بدران على أنه ليس مطروحًا للتفاوض، قائلاً: "سلاح المقاومة ملك للفصائل الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وليس ملكًا لحماس وحدها". وتابع: "امنحونا دولة فلسطينية كاملة السيادة، وسلاح المقاومة سيكون جزءًا من سلاح الدولة وجيشها".
تصريحات بدران جاءت بالتزامن مع إعلان الحكومة الإسرائيلية مساء الاثنين عن تبني خطة عسكرية تقضي بشن اجتياح بري شامل لقطاع غزة واغتيال قيادات حركة حماس في الداخل والخارج، وذلك بعد إعلان فشل مفاوضات تبادل الأسرى بشكل نهائي، وفق ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية.
وكشفت تقارير عبرية أن "الكابينيت" الأمني الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا حاسمًا هذا الأسبوع لاعتماد خطة جديدة تهدف إلى "إخضاع غزة عسكريًا وتصفية حركة حماس بشكل كامل".