أفادت السلطات الروسية بوقوع زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، وذلك على عمق بلغ 65 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وأثار الزلزال مخاوف من وقوع تسونامي، خاصة بعد سلسلة من الهزات الأرضية المتكررة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها أصدرت تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي في ثلاث مناطق ساحلية مطلة على المحيط الهادئ، في أعقاب الزلزال الجديد الذي ضرب كامتشاتكا، في وقت يتابع فيه السكان والمراكز الجيولوجية تطورات الوضع عن كثب.

وكان المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ) قد رصد في وقت سابق زلزالًا آخر ضرب جزر كوريل الروسية، بلغت قوته 6.7 درجة، وقدّره بداية عند 6.35 درجة، مشيرًا إلى أن الهزة وقعت على عمق 10 كيلومترات فقط، مما يزيد من خطورة آثارها.

وفي سياق متصل، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات، وهو ما يعكس تفاوتًا في التقديرات الأولية بين الجهات البحثية المختلفة.

يُذكر أن شبه جزيرة كامتشاتكا كانت قد تعرضت قبل أيام قليلة لزلزال عنيف بقوة 8.8 درجة، تسبب في أمواج تسونامي تراوحت ارتفاعاتها بين 3 و4 أمتار، وضربت مناطق واسعة من الشواطئ، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.

وعقب تلك الهزات، أصدرت دول عديدة مطلة على المحيط الهادئ، من بينها اليابان، الولايات المتحدة، المكسيك، الصين، الإكوادور، وبيرو، تحذيرات من إمكانية حدوث موجات تسونامي، ضمن تدابير وقائية لحماية أرواح السكان في المناطق الساحلية.

وتقع كامتشاتكا ضمن "حزام النار" النشط زلزاليًا في المحيط الهادئ، وتُعد من أكثر المناطق المعرضة للهزات الأرضية والتسونامي بسبب تحركات الصفائح التكتونية العنيفة.