دين
دار الإفتاء: تبادل الحلوى في المولد النبوي سنة محمودة ومظهر للمحبة النبوية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تبادل الحلوى بمناسبة المولد النبوي الشريف من التصرفات المستحبة شرعًا، لما فيه من نشر للمودة وتعميق لروابط المحبة بين الناس، مشيرةً إلى أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من ذلك، بل يُستدل عليه بحديث النبي ﷺ: "تهادوا تحابوا".
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن الشرع لم يقيّد هذا الفعل بوقت معين، بل العبرة دائمًا بالمقصد، فإذا اقترن بإدخال السرور على الأهل وصلة الرحم، فهو عمل مستحب، وتعبير صادق عن الفرح بميلاد النبي الكريم ﷺ، ما يُكسبه بعدًا روحيًا عظيمًا.
وفي السياق ذاته، شددت دار الإفتاء على أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يُعد من أعظم القربات إلى الله، لأنه يدل على محبة النبي ﷺ وتوقيره، وهي من أركان الإيمان، مستشهدةً بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (رواه البخاري ومسلم).
كما نقلت عن الإمام ابن رجب أن محبة رسول الله ﷺ جزء لا يتجزأ من محبة الله تعالى، بل لا يجوز تقديم أي حب دنيوي على محبته ﷺ.