أكد الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن احتلال قطاع غزة هدفها الأساسي العمل على تهجير الفلسطينين من أرضهم تحت مسميات مختلفة تارة بفرض حصار والعمل على تجويع أهالي القطاع، وتارة بما يتم من إبادة جماعية على أرض الواقع، وأخيراً باحتلال القطاع ومحاولة إزاحة أهالي القطاع من الشمال إلى الجنوب.

وأضاف دعبس أن موقف مصر ثابت وراسخ بشأن عملية التهجير وحرب الإبادة والعمل على تصفية القضية الفلسطينية في مصر، حيث تقف سدا منيعا أمام تلك الخطة الصهيونية، وتبذل جهودًا تاريخية وغير مسبوقة لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتعتبر ذلك خطًا أحمر يمس الأمن القومي المصري والعربي.

وأوضح دعبس أن موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية يعكس التزامها التاريخي تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار دعبس إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي أدانت الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى احتلال كامل قطاع غزة، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ومحاولة لتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأكد أن مصر تستخدم كل قنواتها الدبلوماسية، سواء في مجلس الأمن أو من خلال اتصالاتها المباشرة مع الأطراف الإقليمية والدولية، لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات.

وأضاف أن مصر، عبر معبر رفح والمساعدات التي يرسلها الهلال الأحمر المصري، تقدم دعمًا إنسانيًا ولوجستيًا هائلًا لسكان غزة، رغم الظروف المعقدة على الأرض، مؤكدًا أن هذه الجهود تجسد دور مصر المحوري كدولة داعمة للاستقرار الإقليمي وحامية للحقوق العربية.

واختتم دعبس بالتأكيد على أن التاريخ سيسجل لمصر موقفها الرافض لكل مخططات الاحتلال والتهجير، ودفاعها عن الشعب الفلسطيني في واحدة من أصعب المراحل التي تمر بها القضية.