علي جمعة يوضح الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا: الإسلام يدعو للتوازن بين متاع الدنيا والاستعداد للآخرة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

دين

علي جمعة يوضح الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا: الإسلام يدعو للتوازن بين متاع الدنيا والاستعداد للآخرة

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك فرقًا جوهريًا بين "حب الحياة" و"حب الدنيا"، موضحًا أن الحياة في مفهوم العقيدة الإسلامية تشمل الدنيا والآخرة معًا، بينما الدنيا وحدها ليست إلا محطة فانية في رحلة الإنسان.

وأضاف عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن عقيدة المسلمين تقوم على الإيمان باليوم الآخر والخلود بعد الموت، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى وصف الدنيا بأنها "لهو ولعب"، بينما جعل الحياة الحقيقية هي الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

وأكد جمعة أن الدنيا لا تمثل الغاية النهائية للإنسان، بل هي وسيلة ومزرعة للآخرة، فمن جعلها هدفه الأول خسر الحياة الباقية. وتابع موضحًا: "المؤمن مأمور بأن يأخذ نصيبه من نعم الله وزينة الحياة الدنيا، ولكن بعينٍ ترنو إلى الدار الآخرة التي تمثل الامتداد الحقيقي للحياة".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الخطأ يكمن في الخلط بين الحياة والدنيا، حيث يظن البعض أن كراهية الدنيا تستوجب كراهية الحياة، فيسعون إلى الموت بدلاً من أن يعيشوا الحياة كما أمرهم الله، في التمتع بزينة الدنيا دون انغماس في شهواتها، وجعلها طريقًا للدار الآخرة.

وبيّن أن الإسلام قد وسّع مفهوم الحياة، فجعلها شاملة للدنيا والآخرة، بينما قصر المذموم منها على الدنيا المملوءة بالشهوات الفانية، حيث قال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

وختم الدكتور علي جمعة بالقول إن الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا أمر ضروري لفهم فلسفة الإسلام في التعامل مع الدنيا، إذ يعلّمنا الدين أن نستمتع بنعم الله في الدنيا باعتبارها وسيلة، لا غاية، ونستعد في الوقت ذاته للحياة الباقية في الآخرة.