الدفاع TV
الليثي: مخاطبة جيل ”جين زد” فرصة ذهبية لإعادة تعريف الإعلام
قال الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، إن مخاطبة جيل "جين زد" ليست مهمة سهلة، لكنها فرصة ذهبية لإعادة تعريف الإعلام ذاته.
وأضاف أن الإعلام حين يتفاعل بصدق وذكاء مع هذا الجيل، يمكن أن يتحول من مجرد وسيلة لنقل الأخبار إلى قوة تغيير إيجابية تُلهم، وتربط، وتبني مستقبلا أكثر وعيا وإنسانية.
وأكد الدكتور عمرو الليثي أن مخاطبة جيل "جين زد" تتطلب لغة مختلفة، لغة تجمع بين العمق والمرونة، بين المعلومة والترفيه، وتستند إلى الإقناع.
واعتبر أن الإعلام التقليدي، سواء كان تلفزيونيا أو صحفيا، فقد جزءا كبيرا من جمهوره الشاب لصالح المنصات الرقمية، فجيل "جين زد" لا يكتفي بالمشاهدة، بل يريد المشاركة والتعبير والمساهمة في صناعة الرسالة الإعلامية، وهذا يعني أن الإعلام لم يعد مجرد مرسل للمعلومة، بل صار شريكا في الحوار المجتمعي، لذلك يحتاج الإعلام إلى التحول من «منبر أحادي» إلى «منصة تفاعلية».
ويرى الدكتور الليثي أن جيل "جين زد" يختلف عن الأجيال السابقة في كونه أول جيل وُلد في ظل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. فبالنسبة له، لا يعتبر العالم الرقمي مجرد وسيلة ترفيه أو تواصل، بل هو جزء من الواقع اليومي. هذا الجيل يميل إلى استهلاك المحتوى القصير والسريع، مثل الفيديوهات القصيرة على «تيك توك» و«ريلز» إنستجرام، ويفضل التفاعل المباشر على تلقي المعلومات بشكل أحادي.
كما يتميز بحس قوي تجاه العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، وقضايا الهوية والاختلاف، ما يجعل الإعلام أمام تحد كبير في كيفية مخاطبته دون الوقوع في النمطية أو الخطاب الوعظي.
وأكد الليثي "يعد الإعلام اليوم من أكثر الأدوات تأثيرا في تشكيل وعي الأجيال وصياغة ملامح فكرهم وسلوكهم، ومع بروز جيل «جين زد» (Generation Z)، الذي يشمل من وُلدوا تقريبا بين عامي 1997 و2012، بات من الضروري أن يعيد الإعلام النظر في أدواته وأساليبه، ليتوافق مع طبيعة هذا الجيل الذي يعيش في عالم رقمي متسارع الإيقاع".