أخبار
اللجنة العليا المصرية الجزائرية: نتائج بارزة للدورة التاسعة وتأكيد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره الجزائري سيفي غريب، عقب ترؤسهما أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، وذلك بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب مدبولي بالوفد الجزائري، ناقلًا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، ومؤكدًا متانة العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، والتوجيهات الرئاسية المستمرة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارة الرئيس تبون إلى مصر في أكتوبر 2024 شكّلت نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات، موضحًا أن اجتماعات الدورة الحالية تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقًا وثيقًا، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.
وكشف مدبولي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ مليار دولار في عام 2024 بنسبة نمو 18%، مع هدف مشترك لرفعه إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا الاتفاق على متابعة عدد من المشروعات المشتركة في قطاعات الطاقة، الصناعة، البنية التحتية، والربط السككي والكهربائي.
كما استعرض رئيس الوزراء جهود مصر خلال السنوات الماضية في تطوير البنية التحتية وتحديث التشريعات الاستثمارية، مشيرًا إلى استعداد مصر لتبادل الخبرات مع الجزائر، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
وفي الشأن الإقليمي، أكد مدبولي توافق الرؤية المصرية الجزائرية بشأن القضية الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، مشيدًا بالدور الفاعل للجزائر في مجلس الأمن. كما شدد على تطابق مواقف البلدين تجاه الملف الليبي، ودعم المسار السياسي الليبي–الليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
واختتم مدبولي بتأكيد اتفاق الجانبين على تشكيل مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة، مؤكدًا أن "نجاح الجزائر هو نجاح لمصر، ونجاح مصر هو نجاح للجزائر".