دين
مفتي الجمهورية: فصل الشتاء ”ربيع المؤمن” وفرصة ذهبية للعبادة والقربات
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن فصل الشتاء يمثل فرصة ثمينة وغنيمة روحية للمؤمن، داعيًا المسلمين إلى استغلال أيامه ولياليه في التقرب إلى الله تعالى عبر العبادات والقربات المختلفة.
جاء ذلك ردًا على سؤال من أحد المواطنين حول أفضل الطرق لاستغلال الشتاء روحياً، حيث أوضح المفتي أن من أبرز مزايا هذا الفصل تقصُر النهار ما يسهل الصوم، وطول الليل ما يمنح فرصة لقيام الليل، إضافة إلى فضل إسباغ الوضوء في الأجواء الباردة، الذي يعد من الأعمال المحطّة للخطايا ورافع الدرجات.
واستشهد المفتي بالحديث النبوي الشريف: «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ»، موضحًا أن المؤمن يقتنص في هذا الفصل فرصة التفرغ للعبادات كما ترتع الماشية في مرابع الربيع الخضراء، مستشهدًا بتفسير الإمام المناوي الذي يؤكد أن الشتاء هو ربيع المؤمن لما يوفره من سعة للعبادة دون مشقة.
وشدد الدكتور عياد على أن الشتاء يمثل روضة للطاعات وميدانًا للتنافس على الخير، داعيًا إلى الاجتهاد في العبادة والاستزادة من الأعمال الصالحة التي تقرب الإنسان إلى الله.
كما تناول الخبر الأدعية المرتبطة بالشتاء والأمطار، مثل دعاء البرد الشديد:
"اللهم فى هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم احفظهم برحمتك يا أرحم الراحمين."
ودعاء المطر:
"اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا هنيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به."
وأضاف أن دعاء الرعد والريح يعتبران من الأدعية المستحبة عند وقوع الظواهر الجوية، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبّوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها."