اخبار عسكرية
تجنيد الأطفال والمرتزقة في السودان: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات كولومبية
فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على أربعة كيانات وأربعة أفراد كولومبيين، لقيامهم بتجنيد عسكريين سابقين وأطفال للقتال لصالح قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة ضد الجيش السوداني.
وأفاد بيان وزارة الخزانة الأمريكية بأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فرض العقوبات بسبب دور هذه الشبكة العابرة للحدود في إذكاء الصراع"، موضحًا أن الشبكة تتألف أساسًا من مواطنين وشركات كولومبية تعمل على تدريب جنود، بينهم أطفال، للقتال ضمن صفوف الدعم السريع.
ويأتي هذا الإجراء في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع منذ أبريل 2023 على خلفية خلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع وميليشياتها التابعة ارتكبت منذ بداية الصراع انتهاكات واسعة بحق المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والفتيان وحتى الرضع، والاعتداء على النساء والفتيات بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، ومنع المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، بدعم من مقاتلين كولومبيين، سيطرت على مدينة الفاشر في شمال دارفور في 26 أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهرًا، وارتكبت عمليات قتل جماعي وتعذيبًا عنيفًا ذا طابع عرقي وجنسي.
وذكر البيان أن مئات من الجنود الكولومبيين السابقين سافروا إلى السودان منذ سبتمبر 2024 لتقديم الخبرات التكتيكية والفنية والدفاعية، والقيام بأدوار متنوعة تشمل المشاة والمدفعيين وطياري الطائرات المسيّرة والمدربين على القتال، بما في ذلك تدريب الأطفال.
ولم يصدر حتى الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش أي تعليق من قوات الدعم السريع أو من الجانب الكولومبي على هذه العقوبات. يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض في نوفمبر 2025 عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات إقليم دارفور الخمس غربي السودان، فيما يسيطر الجيش على معظم المناطق الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم، مع وجود بعض الجيوب العسكرية في شمال دارفور.