وصف الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، حادث اصطدام أتوبيس تابع لإحدى المدارس الدولية بغرفة نوم داخل شقة سكنية بمدينة بدر، بأنه حادث مأساوي صادم وإهمال جسيم يثير تساؤلات كبيرة حول غياب الرقابة على أتوبيسات المدارس.

وأوضح رمزي أن الحادث أسفر عن تحطم غرفة النوم بالكامل وإلحاق خسائر مادية جسيمة بالأثاث والجدران والنوافذ، فضلًا عن الأضرار النفسية للأسرة، خاصة الأطفال، دون وقوع إصابات بشرية. وأكد أن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة صباحًا، حيث اقتحم الأتوبيس غرفة النوم بينما كان أفراد الأسرة نائمين، ما تسبب في حالة من الذعر وفقدان وعي طفلة لفترة قصيرة نتيجة شدة الخوف.

وأشار إلى أن الواقعة كشفت خللاً جسيمًا في منظومة الرقابة، خاصة مع تأكيد شهود عيان أن الحافلة كانت تسير دون فرامل، وأن الواقعة موثقة بالصوت والصورة، وتم تقديم الأدلة للنيابة المختصة.

وتساءل رمزي عن الجهات المسؤولة عن الفحص الفني الدوري للأتوبيسات المدرسية، وعن مدى فاعلية الرقابة الميدانية، داعيًا إلى إعلان نتائج التحقيقات ومحاسبة المسؤولين، وضمان حقوق الأسرة المتضررة ماديًا ونفسيًا.

واقترح رمزي فرض فحص فني شهري إلزامي على جميع أتوبيسات المدارس، وإنشاء لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم والمرور لمراجعة صلاحية المركبات المدرسية، مع توقيع عقوبات رادعة تصل إلى سحب الترخيص عن المدارس المخالفة، وتركيب أنظمة تتبع وكاميرات داخل الأتوبيسات، وإنشاء خط ساخن لتلقي شكاوى أولياء الأمور.

وختم رمزي تصريحاته مؤكدًا أن الواقعة تمثل جرس إنذار خطير، وأن المسؤولية الكبرى تقع على المدرسة وصاحبها وإدارتها لضمان سلامة الأطفال ومنع وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً.