تقارير وتحقيقات
0
عظمة الفراعنة تبهر العالم كل يوم باكتشافات جديدة
ليليان احمدلازال الفراعنة يبهرون العالم بشكل يزداد كل يوم، فبعد الاف السنين تتجسد العظمة ،ويتأكد نبوغ هذا الشعب الثرى بفكره ،وثقافته التى نهل منها كل العالم ،فلا تخلو منارة ثقافية ،أو جامعة علمية ،الا وبها من يدرس اسرار الفراعنة التى لم تتكشف حتى الان.
ولعل فى اكتشاف الامس كان احد الشواهد الجديدة على عظمة جديدة تضاف الى رصيد الفراعنة من جديد .. فقد ظهر فى الكشف ،تمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعي ” مح” وكان يعمل تاجر بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية”، هذه إحدى محتويات مقبرة أمنحات المكتشفة أول أمس بمنطقة دراع أبو النجا بالقرنة غرب محافظة الأقصر .
وشهد اكتشاف المقبرة والتي تعود لعصر الأسرة الـ18، الدكتور خالد العنانى وزير الاثار ، ومايكل دياميسوس سفير اليونان بالقاهرة ، و شاريس موريس سفير قبرص بالقاهرة ، و شى يوون المستشار الثقافى الصينى ، و دراجون بيسينك سفير صربيا ، وادريان هوى نائب مدير البعثات بسفارة سويسرا ، ومحمد بدر محافظ الأقصر ، و الدكتور مصطفي وزيرى مدير اثار الاقصر .
وتعود المقبرة لصاحبها والذي يدعى امنحات وكان يعمل صائغا للحلى الذهبية للاسرة الحاكمة وتدعى زوجته امنحتب ، وكانت البعثة الالمانية خلال عملها بمنطقة ذراع ابو النجا قد اكتشفت بوابة المقبرة ولكن استكملت البعثة المصرية العمل وتمكنت من الكشف عن المقبرة ، ووجدت رسوم المقبرة مازالت محتفظة برونقها والوانها ، وكذلك القطع الاثرية من التماثيل والاشابتى والقناع الجنائزى والحلى محتفظة بكامل هيئتها ، كما وجدت مجموعة من المومياءات تعود للاسر 20 ، 21 .
ويأتي هذا عقب مرور حوالي 5 أشهر لإكتشاف البعثة الأثرية المصرية العاملة بغرب الأقصر ، وإعلانها ابريل الماضى عن اكتشاف مقبرة “أو سرحات” الذي كان يعمل قاضيًا للمدينة وترجع لعصر الأسرة الـ 18 بمصر الفرعونية، وعثر بها على مقتنيات أثرية مهمة .
وأكد مصطفى وزيرى رئيس البعثة المصرية ، ان العمل بهذه المقبرة لم ينتهى بعد حيث انه خلال الاعمال تم اكتشاف اسماء وهى رورو ، بتاحمس ،ماعتى ،بنجى سيتم العمل على ايجاد مقابرهم خلال الفترة المقبلة كما ان الاعمال كشفت وجود مقبرة اخرى سيتم الاعلان عنها قريبا خلال هذا الموسم .
ويوضح تفاصيل المقبرة المكتشفة ويقول ، أنها تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر في ” الدولة الحديثة”، وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما ” نب نفر”.
ويضيف ، على اليمين يوجد البنر الرئيسي للمقبرة ومن المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه 8 متر يؤدي إلى فتحة بها عدة مقابر تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم. وأشار إلى أنه على يسار الداخل للمقبرة توجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الاسرتين 21، و22 بعضها تعرض للحرق عمدا في عصور متأخرة.
ولفت، إلي أن أهمية المقبرة تكمن في العثور على أجزاء للوحة تقدمه القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة وتمثال مزودوج من الحجر الرملي لشخص يدعي ” مح” وكان يعمل تاجر بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهه مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21، و22.
وأشار إلى وجود 150 تمثال ” اوشابتي” مصنوعة من الفيانس، الخشب والطين المحروق والحجر الجيري بعضهم يحمل اسنا ” باخنسو، وعنخ خونسو”، نجحت البعثة في الكشف عن نحو 50 ختم جنائزي من بينها 40 ختم تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب ” ماعتي، وشخص يدعي ” بنجي، وشخص يدعي ” رورو، والوزير ” بتاح سس”، كما عثرت البعثة أيضا على عدد من الاواني الفخارية بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها مناظر تقدمه القرابين ومسندي للرأس و7 اوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت عليه كتابات بالمداد الأسود.
واما عن البنر المكتشف في الفناء الخارجي فقال محمد بعبيش، أحد أعضاء البعثة المصرية بالموقع، أن التابوتين الذين عثر عليهما داخله مصنوعين من خشب الارز وهما مستطيلي الشكل يوجد داخل احدهما مومياء لسيدة اما الآخر فيه مومياوتان لطفلين الأمر الذي يرجع أن البئر بمثابة دفنه عائلية.
كما تم العثور على مسند للراس الخاص بالسيدة ومجموعة من الآواني الفخارية، وأكد أن الدفنتين الأخريين احداهما بحالة جيدة من الحفظ تخص شاب في العقد الثالث من العمر وتبين من خلال دراستها أنه كان يعاني من بعض التشوهات.
اما المومياء الاخري فتشير الدراسات الأولية انها ربما اضيفت إلى التابوت في وقت لاحق، حيث أن التابوت يحتوي على مسند واحد، وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تركت عظامه عارية وهي تخص شاب في العقد الثاني من العمر لافتا إلى أنه لم ينتهي من العمل في المقبرة بعد.