مقالات
أطفالنا ونساءنا يموتون بالقنابل المحرمة دولياً
بقلم الإعلامية: غانيا محمد درغاممزيداً من جرائم طيران "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، تواظب عليها القوى المعادية لسورية وشعبها، حيث استهدف مساء 7-3-2019 المدنيين في محيط قرية الباغوز الواقعة بريف دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا مما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء أغلبيتهم نساء وأطفال وجرح آخرين .
كما أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف طيران "التحالف الدولي" المدنيين منذ إنشائه من قبل واشنطن في آب عام 2014 خارج إطار الأمم المتحدة اعتدى مئات المرات على القرى والمدن والبلدات في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها واستخدم في الكثير من غاراته العدوانية الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية المحرمة دولياً ما أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير الجسور على نهر الفرات والمنازل والممتلكات والبنى التحتية والمرافق الحيوية فيها.
يذكر أن القصف يتم دون التمييز بين الإرهابيين والمدنيين الذين يفرون كلما سنحت لهم الفرصة من الإرهاب الذي يعانون منه في مناطق سيطرة "الدواعش"، كما تسبب هذا التحالف بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل، حيث نوهت مواطنة سورية كانت قد خرجت مع عائلتها هرباً من الرقة بقولها: "لقد خرجت مع أطفالي الستة وزوجي من الرقة بعد معناتنا من بطش داعش فيها من جانب ومن جانب آخر كان طيران التحالف الدولي يلاحقنا بقصفه المتعمد لنا، وقد توفي ثمانية من عائلتي بسبب الوقت الذي لم يحالفهم بالهروب من القصف الوحشي، بينما كان الوقت حليف العصابات الارهابية من داعش لاخلائهم المناطق التي يتم قصفها بعد خروجهم بوقت قصير يعادل العشرون دقيقة، الأمر الذي يؤكد أن التنسيق بين هجمات الطيران وبين عصابات داعش، حيث يتم ايعاذهم بالوقت والمكان من أجل خروجهم ويتم القصف بعد اخلائهم المناطق، نحن لا ندري أي ثورة هذه الذي يدعونها؟، قبلها كنا نعيش في كنف الدولة السورية كمواطنين مصانة دمائهم، أديانهم وحياتهم، فما جاؤوا من ادعاءات كاذبة في مايسمى الثورة إلا من أجل تحقيق جرائمهم وأهدافهم الاستعمارية، وأنوه أن زوجي كان موظفاً في إحدى المؤسسات الرسمية في الرقة لكن بعد خروجنا منها إلى اللاذقية لم يتسنى له متابعة عمله ورغم ذلك تقوم الدولة السورية بصرف رواتبه شهرياً دون إنقاص ليرة سورية واحدة منه، فمن الذي يعتدي على المواطن السوري بروحه وأهله ومعيشته؟، وأي دولة من دول التحالف ترضى أن يكون الارهاب فيها وتحتضن مواطنيها بذات الشكل في سورية؟".
من جانب آخر أدانت الخارجية السورية مرات عديدة استمرار اعتداءات "التحالف الدولي" واستهدافه المدنيين السوريين والدمار الذي يلحقه بالبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية والممتلكات العامة والخاصة في سورية، واتهمت دمشق "التحالف الدولي" قيامه بأعمال تصب في خانة تهيئة الظروف الملائمة لتمكين تنظيم "داعش" الإرهابي "المحظور في روسيا" من البقاء والتمدد من جديد، كما تطالب سورية في كل مناسبة خلال رسائل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف مجازر "التحالف الأمريكي" بحق السوريين وإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين السوريين.