تقارير وتحقيقات
الرئاسة تطلب تقريرا حول إقالة مدير معهد القلب
كتبت: أسماء عبداللهأحدثت إقالة عميد معهد القلب، الدكتور جمال شعبان، حالة من الجدل واسعة النطاق، ليتطور الأمر خلال اليومين الماضيين، لتصبح قضية "شعبان" رأيا عاما، خاصة بعد تحويله للتحقيق - وفق ما أعلنت الوزيرة ، لتقصيره فى مهام عمله.
وتباينت ردود الأفعال المنددة بقرار إقالة عميد معهد القلب، لتتفق جميعًا، على سلبية القرار، ومدى ظلمه للرجل الذى يتمتع بسيرة طيبة فى محيط عمله، أو حتى من المرضى الذين ترددوا على معهد القلب، مؤكدين أن الدكتور جمال شعبان يحتكم فى عمله إلى الإنسانية، وقدسية حق المريض فى الحصول على حقه العلاجى.
فيما أفادت مصادر بوزارة الصحة أن رئاسة الجمهورية طلبت تقريرًا مفصلا من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة حول ملابسات وتفاصيل واقعة إقالة الدكتور جمال شعبان عميد المعهد القومي للقلب، والتي شغلت الرأي العام طوال اليومين الماضيين.
وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم شخصيًا بهذا الأمر، نظرًا لتحوله إلى قضية رأي عام، وتعاطف مختلف الفئات مع المُدير المُقال.
وأوضحت المصادر، أن الرئاسة طلبت تقريرًا مُفصلًا عما تحقق في المعهد، خلال الفترة من 11 سبتمبر 2018، وحتى 7 من مارس الجاري، أي منذ تعيين الدكتور جمال شعبان، وحتى إقالته، مع مناظرتها رقميًا بنفس الفترة من العام الأسبق، مع عدم إغفال حالات الطوارئ، والجراحات المؤجلة من السنة الماضية.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أصدرت قرارًا الخميس الماضي، بإقالة الدكتور جمال شعبان عميد المعهد القومي للقلب.
وأكدت مصادر حينها، أنه تم تعيين الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب بالمعهد، مديرًا لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد، لافتة إلى وجود خلافات بين الوزيرة والدكتور جمال شعبان، منذ اليوم الأول لتعيينه.
وأضافت أن "نجاح جمال شعبان لم يُعجب الوزيرة، خاصة مع حالة الحب الشديدة التي يتمتع بها، سواء داخل المعهد أو خارجه بين منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالقطاع الصحي، وكذا وسائل الإعلام".
وقالت مصادر: إن "قرار الإقالة مخطط له منذ فترة طويلة، وكان سيصدُر عاجلًا أم آجلًا".
ووصفت مصادر بديوان عام الوزارة، القرارات الأخيرة لـ"هالة زايد" بـ"محاربة الناجحين، والغرور المدمر"، موضحة أن الأحوال ستزداد سوءً الفترة المقبلة، نتيجة حالة التجريف التي تتم حاليًا بحق الكفاءات.
وأكدت المصادر - التي رفضت نشر اسمها، خوفًا من الإطاحة بها هي الأخرى - أنه لا يوجد أي أسباب للإقالات المتتالية، ما يدفع لعدم الشعور بالآمان، ويؤثر على جودة العمل.
جاء ذلك بعد بيان اصدرته وزارة الصحة والسكان، بإنهاء تكليف الدكتور جمال شعبان، مديرا لمعهد القلب القومى، وإحالته للتحقيق العاجل، بعد تقصيره فى مهام عمله، وتكليف الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب بالمعهد لمباشرة مهام المنصب
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، فى بيان، الخميس، إن قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جاء بعد مذكرة من الدكتور أحمد محيى القاصد، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجى، والمشرف على غرفة قوائم الانتظار، أوضح من خلالها عددا من الأخطاء التى رصدتها لجنة مشكلة من الغرفة المركزية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار بمعهد القلب القومى، مشيرا إلى وجود عدد من العمليات الجراحية تم تأجيلها بمعهد القلب دون سبب أو مبرر لمرضى يعانون من ويلات المرض، وفى أمس الحاجة إلى إجراء التداخلات العاجلة، الأمر الذى حتم اتخاذ هذا القرار حرصا على صحة وسلامة المرضى.