أخبار
عصام الشيخ: لابد من مجلس انتقالي عسكري مدني بالسودان لتخطي هذه المرحلة
كتبت: أميرة ناصرأكد الدكتور عصام الدين الشيخ، خبير بالشأن السوداني، إن ما يحدث بالسودان الان من الناحية السياسية، تغيير وجوه فقط ولايخاطب الشارع السوداني المنتفض فيما خرج من أجله . فالشعب السوداني لم يقاوم النظام لتغيير وجه الرئيس، وحتي هذا التغيير لم ولن يجعل الشارع الثائر يستمع لهم ولو كان حقا مايقولون نسبة لتراكم الوعود الكاذبة التي عايشها هذا الشعب طيلة الثلاثون عاما.
وأضاف الشيخ،أن طبيعة الشعب السوداني لاتزيدة المحن الا قوة وصلابة وماحدث في الشهور الماضية دليل قاطع علي هذه الجزئية وبنظرة فاحصة للغالبية العظمي من المحتجين نجد أن أعمارهم لاتتجاوز عمر هذا النظام وهذا يؤكد أن هذا النظام فشل بكل مايمكن ان يتصوره أي إنسان. المخرج الوحيد من هذه الأزمة أن يحترم هذا النظام عقول أولئك المحتجين وأن يحل هذا المجلس المزعوم وتكوين مجلس عسكري مدني يكون فيه التمثل العسكري تمثيلا نوعيا بعيدا عن تلكم الأسماء التي خرج لها الجموع من ابناء هذا الوطن لأجل استئصالهم.
وأضاف الشيخ: كما يعلم الجميع أن المؤسسة العسكرية السودانية لها تاريخ مشرف في المواقف الوطنية ولن يستعصي علي هذه المؤسسة أن تقدم وجوه مشرقة حادبة علي مصلحة الوطن والمواطن وهذا ما دفعت القيادة بالاسراع في إنتاج هذا السيناريوا خوفا من أن يثور هؤلاء الضباط الأحرار علي هذه القيادة الموالية للحكومة علي مصالح الشعب والوطن.
موضحاً، ان يكون دور المجلس العسكري فقط ضامنا لتحقيق الأمن والطمأنينة وحماية البلاد من الانزلاق والفوضي أما المجلس المدني فيجب أن يتم فيه التمثل لكل مكونات المجتمع المدني والسياسي دون أي تمييز، ويكون دور هذا المجلس المدني في التشريع والرقابة وتنفيذ مطالب الشعب والاشراع فى صياغة دستور دائم للبلاد يتم فيه استفتاء للشعب، ثم بعد ذلك تهيئة المناخ المناسب للتداول السلمي للسلطة عبر أنتخابات نزيهة .
وغير هذه الإجراءات نستطيع أن نقول أن حكومة البشير مازالت هي التي تحكم وهذا هو رأي الشارع الآن الذي خرج ليكسر قانون الطوارئ من أول يوم ليؤكد رفضه لما يحدث.