مقالات
أردوغان يفزع من نومه .. والسبب دحلان !!
بقلم الدكتور/ عبد الحميد العيلةما إنفك أردوغان وجماعته إلا وكل حدث تتعرض له تركيا ينسب للإمارات ومحمد دحلان وكأن هذا الرجل دولة عظمى يملك من الإمكانيات ما لا تملكه دولة عظمى مثل أمريكا أو روسيا .
لقد إتهمته الجماعات الإسلامية أن له جماعات مسلحة في سيناء تحارب بجانب الجيش المصري ضد جماعة أنصار بيت المقدس التى بايعت داعش عام 2014 وغيرت إسمها لولاية سيناء، ثم إتهمه الحوثيين بوجود جماعات مسلحة تابعه له تحارب مع جيش اليمن ضد الحوثيين، ثم إتهمته تركيا بالمشاركة في الإنقلاب على أردوغان وبالمشاركة في قتل الصحفي خاشقجي .
واليوم تتهمه بإرسال أفراد لتركيا للقيام بعملية إغتيالات ضد شخصيات سياسية .
أخطر ما في الأمر أن كل التهم السابقة لاصحة لها ولا دليل لإثباتها بل أصبحت ضمن الأخبار الكاذبة والتي روجت في حينها ضد دحلان للنيل من سمعته الوطنية وأصبحت تركيا وقطر الجزيرة بوق إعلامي موجه، وما أن يحدث أي شيئ إلا وينسب لدحلان جزافا قبل التحقق منه والوصول إلى نتائج حقيقية، وكم مرة قدم الأخ النائب محمد دحلان تظلم للقضاء في كثير من التهم التي نسبت إليه ويخرج منها بريئاً " كبراءة الذئب من دم يوسف ".
وتعتبر صحيفة "بني شفق التركية " وقناة الجزيرة الفضائية بوق إعلامي متخصص في كيل التهم الكاذبة وليس أدل على ذلك من الخبر الكاذب الذي نشرته الجزيرة وصحيفة بني شفق التركية أن دحلان تعرض لهجوم وأصيب بإصابات خطيرة نقل على إثرها لمستشفي أبو ظبي لرفضه تحمل مسؤلية مقتل خاشقجي .
ليطل عليهم دحلان بعد ساعات عبر شاشة العربية بلقاء مطول نافياً هذا الخبر الكاذب وهذا ليس بجديد فهو ديدن الجزيرة لإتهام الكثير من الشرفاء لتمرير أجندات تعمل من خلالها ضد الإمارات والسعودية ومصر وخاصة لعلاقة دحلان المميزة بهذه الدول .
والسؤال هنا: لماذا بدأت تركيا بالتصريحات السريعة وقبل ظهور نتائج التحقيق وفي اليوم الأول من إعتقال شخصين في تركيا ؟ وأن من أرسلهم هي دولة الإمارات ودحلان لمهمة تجسس أو إغتيال شخصيات هامة في تركيا، وقد يكون هؤلاء الشخصين ذهبوا لتركيا كسياحة وليس لهم أي علاقة في التهم المنسوبة والموجهة إليهم .
لتعلم تركيا وقطر أن دحلان أمامه برنامج شاق وصعب وهو الوقوف بجانب شعبه الفلسطيني المحاصر وإيجاد مصادر خيرة لدعم أبناء الشعب الفلسطيني دون أي تميز لأبناء هذا الوطن، وليس كما تفعلون بدعم تنظيم وليس شعب لينتفع كل أبناء الشعب الفلسطيني سواسية .
وأقول لأردوغان نام قرير العين ولن يفزعك دحلان من منامك، فهو أكبر من أن يفعل شيئاً مما أتهم فيه على أيديكم .
وهنا وجب علينا أن نعلم أن تركيا تلبس عباءة الإسلام والدين وتظهر لنا أنها تقف لجانب الشعب الفلسطيني في مقاومة الإحتلال الصهيوني، وفي نفس الوقت هناك تبادل تجاري وعسكري وأمني بين تركيا وإسرائيل، ويكفي مثل حي شاهده سكان غزة بأم أعينهم بعد إنتهاء الحرب عام 2014 ومن المخلفات التي تركها الجيش الإسرائيلي أن وجبات الأكل كلها مغلفة ومكتوب عليها صنع في تركيا،حتى الأكل للقوات الإسرائيلية من تركيا وما خفى كان أعظم !!.