قام رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو جارسيا إسكوديرو، بدعوة الدكتور/ ارتويرو دي لاس إيراس رئيس ومالك جامعة أوديما - udima بمدريد والبروفسور/ فيليب ديباسا المورخ بجامعه الملك خوان كارلوس وبعض رجال الأعمال وأساتذة الجامعات ورجال السياسة، وذلك لحضوري دعوة غداء معه بمطعم Club Financiero Génova الذي يعد من أهم الأماكن التي يتقابل بها الساسة ورجال الأعمال بالعاصمة الإسبانية مدريد .

وذلك في ظل الأحداث التي تمر بها مملكة اسبانيا في انتخابات الحكومة ومناظرات الأحزاب المرشحة والمواقف المنتظرة وغير المتوقعة، كما تفضل رئيس مجلس الشيوخ بالتحدث في لقاءه عن تكوين وتأسيس مجلس الشيوخ الإسباني، وأهم الأهداف والأعمال التي يقوم بها المجلس والأعضاء، وقد أفاد في شرحه، بأن مجلس الشيوخ يتكون من هيئة حاكمة ( طاولة اجتماعات تتكون من الرئيس و٢ نواب للرئيس و٤ سكرتارية - مجلس المتحدثين ).

كما توجد هيئة وظيفية تتكون من (النواب - الوفد الدائم - اللجان والعروض)، وقد تحدث عن رؤساء الوزاراء السابقين والحاليين وجميع الأحزاب وعلاقتهم بمجلس الشيوخ، وأشار إلى أهم إنجازات المجلس وهي المادة ١٥٥ من الدستور الإسباني، والتي أجاز مجلس الشيوخ الإسباني فيها "وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد دون تدخل الحكومة، والذي يهدف إلى "استعادة النظام الدستوري" بمنطقة كتالونيا .

وعند التطرق الي سؤاله عن موقفه من الحكومة المصرية، أجاب: بأنه علي علم تام بالأحداث المصرية الحالية، والتغيرات التي قام بها رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي وبالأخص تعديل الدستور .

وعندما قام مراسلنا بإسبانيا بدعوة "جريدة الدفاع العربي" له للحضور للقاهرة للاستفادة بخبراته السياسية في مجلس الشيوخ، رحب بالدعوة قائلاً: أنه علي استعداد كامل لذلك، وأبدى إعجابه بمصر وأن مصر فاقت شعوب أخرى في سياستها نحو التقدم.

وقد أشار الي بعض التعديلات التي سوف تتم داخل مجلس الشيوخ بعد انتخاب الحكومة الجديدة المنتظرة. وقام بتفائله بالأمل علي المدي القصير والطويل للتعديلات المنتظرة، وقد أبدى نقده بطريقة دبلوماسية شيقة للحاضرين دون التطرق الي الحكومة الحالية .

وقد قام بنقد إيجابي تجاه الأحزاب دون التطرف والانحياز الي حزبه وكانت الآراء ونقد السادة الحاضرين متنوعه وشيق للغاية وفي حديثه أفاده بان المجتمع الاسباني مع اختلاف أحزابه وافكار الا انه شعب إيجابي ومختلف تمام عن بقية الشعوب من عادات وتقاليد مختلفة .

يذكر أن بيو جارسيا إسكوديرو من مواليد ١٩٥٢ ويعمل مهندس معماري وسياسي إسباني، والرئيس الحالي لمجلس الشيوخ الإسباني، ورئيس الحزب الشعبي للعاصمة مدريد، وهو المنصب الذي شغله بين عامي 1993 و 2004. وكان نائبًا لجمعية مدريد (1991-2003) وعضو مجلس الشيوخ (منذ عام 1995) وترأس مؤسسة PP Fundescam)) من عام 2000 حتى 2004 .

كما يذكر أن مجلس الشيوخ الإسباني senado هو أحد المجلسيّن اللذان يشكلان البرلمان الإسباني، وهو مجلس تشريعي يتألف من 266 عضواً من بينهم 208 أعضاء من خلال الانتخاب المباشر و 58 عضواً يتم تعينهم من خلال المجالس التشريعية في أقاليم إسبانيا، ومدة المجلس أربع سنوات ويضم عدد من الأحزاب ذات توجهات سياسية مختلفة ومتباينة.

ومن مهام المجلس، منح وإلغاء الثقة بالحكومة الإسبانية، والمساهمة في سن وتعديل القوانين، وتعديل الدستور، وهذا مشروط بموافقة 60% من أصوات مجلسي الشيوخ والنواب، ومن وظائف المجلس تعين كبار موظفي السلطة القضائية والمحاكم.

ويعود تاريخ تأسيس المجلس إلى سنة 1837 ، حيث توقف المجلس عن العمل خلال حكم الجنرال ميغيل بريمو دي ريفيرا سنة 1923 ، واستمر خلال فترة حكم الجنرال فرانسيسكو فرانكو، وبعد انتقال إسبانيا نحو الديمقراطية سنة 1978 أعاد الملك خوان كارلوس الأول المجلس بعد توقف ناهز الخمسة عقود ونصف.