فن وثقافة
صمت الجريح ..!!
بقلم الشاعر/ مصطفى مهرانكان هنا قلب ينبض بالحب والوفاء .. وضلوع ترتج حين تمطر السماء
والطعنات في قلبي جروحها تزداد .. وأصبح الدمع في عيني رماد
وتحت أظافري جماد .. وبين طيات جسدي رفات
ومشرط الجراح في أحشائي .. يكتب ذكريات
المشرط يبحث عن الحياة
أليس هذا الجسد من كان يملأ الدنيا بالحب والوفاء ؟
بكي المشرط سائلاً الطبيب ..
لما مررت علي هذا الجسد لم تهتز أوصاله .. لم تنفجر الدماء
لم أري رعشة الاعضاء .. فتصورت أنه مات
فرأيت عينيه تنظر لي .. بلا اهتمام .. بلا دموع
سارحة فيما لا أعلم
فسألته:
ألم تشعر بي حين شققت الصدر .. و القلب ينبض بالرجاء ؟
فقال لي:
أوجدت لي قلب !!
ومن هذا الذي يمسك بك ؟
تبسمت وبكيت ..
أيها الطبيب .. صه
إرفع المشارط ولملم الأعضاء
فالجسد سليم
ولكنهم ..
قتلوا فيه الإحساس !!