البداية كانت في ابريل الماضي حينما اجتاحت أخباره السوشيال ميديا ظاهرا عبر مجموعه من البرامج، يتحدث عن بطولاته النبيله وأمجاده الغالية زاعما أنه ينتشل الفتيات من من براثن الابتزاز.

كابتن طيار محمد رفعت - أو كما يعرف بـ"سفير السعادة"، هو شاب ثلاثيني تحول إلى نجم في عالم السوشيال، معروفا بأنه الملاذ "الآمن" والوحيد للفتيات، تهافت عليه الكثير سواء من الفتيات اللائى تعرضنا لمحاولات ابتزاز أو الصحفيين أوالقنوات لتعرف كيف يفعل ذلك.

وفي "جريده الدفاع العربي" كنا أحد الذين تواصلوا معه لأجراء حوار صحفي حول ما يفعله، لتخليص الفتيات من الابتزاز ووهم الهاكرز وتنجيتهم من هول الفضائح والستر عليهم - على حد قوله، ولكن قبل حوارنا معه استوقفتنا بعض "الاسكرينات" التي ينشرها على صفحته الشخصية وجروبه، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك، محادثات بينه وبين هاكرز في محاولة اقناع الهاكرز بتخفيض مبلغ الابتزاز، وارجاع حساب الفتاة والحسابات المسروقة، وقدرة رفعت العجيبة في اقناعه بتخفيض المبلغ، بالاضافة الى جروبه المدفوع واستغلاله بعض الفتيات المغيبات بوهم أنهن يعانين من ضغط نفسي، وادعاءه قدرة رهيبة على علاجهن، فأنشأ حينها "رفعت" جروب مدفوع به أكثر من 250 ألف عضوة من الفتيات، جميعهن يدفعن كل شهر على حساب رفعت البنكي 250 جنيه رسوم اشتراك، للجروب، مقابل دروس أون لاين قى مجال "التنمية بشرية".

واستطاعت حينها "الدفاع العربي" - منذ عام مضي، أن تنشر تحقيقا عن الموضوع، وما كان من "رفعت" إلا أنه أغلق الجروب المدفوع، وتواصل مع محررة "الدفاع العربي" ومحاولة رشوتها لحذف ذلك التحقيق، وتواصل مع مدير التحرير من أجل حذف الموضوع، وعندما لم يجد حلا أنهى المكالمة مهدداً برفع قضية على الجريدة، وحتى الآن لم يستطع فعل ذلك.

في هذا التحقيق نستعرض صرخات "ضحايا" سفير السعادة، وقصص استبزازه لهن ومحاولاته لإقامة علاقات غير مشروعه معهن، مستغلا وضعهن الاجتماعي والعائلي، كما سنحاول معكم فك طلاسم لغز تهكير حسابات عضوات جروبه لكي يكون هو منجيهم الوحيد، فهل هو الهكرز نفسه، وصنع منه الاعلام بطلاً مزيفا، وهو فى حقيقة الأمر وفق ما قالته الضحايا وانتشر عبر السوشيال ميديا، لا يتعدى كونه ذئبا ينهش فى جسد الفتيات اللائى صدقنهن ولجأن إليه.

قالت المدعوة س.ن لـ"الدفاع العربي" : "تعرضت لمشكلة تهكير وسرقة حسابي الالكتروني، بما فى ذلك صور خاصة وبعض الأسرار الشخصية، وحينها عرض لقاء تلفزيوني على" قناة العربية"، للكابتن محمد رفعت، كونه ساعد حالات مشابهة لحالتي، فأسرعت على الفور، وبحثت عنه ووجدت صديقاتي يتابعنه على صفحته، وحدثته على رقمه الموجود بالصفحة فأخبرني أنه يريد مقابلتي لنتحدث في الأمر، وقابلته وللأسف اخبرته بأهلي وأنهم متشددين جدا ولايعلمون أني انشر صوري الشخصية على الانترنت، فقال لي بعدها: "فيلتي قريبة تعالي افرجك عليها ونتكلم هناك براحتنا وعندي سكرتيره فيها، بس زمانها مشيت"، فتركته ورحلت، "كان ايحاء غير مهذب منه وكان يريد استغلال محنتي".

وفي هذا السياق قالت إحدى عضوات الجروب :" رأيت منشورا على الجروب أن احدى السيدات طليقها يضربها ويهددها بصور لها معه مقابل أن تتنازل عن جميع حقوقها في الطلاق، وهذه الحالة مشابهة لحالتي ومدرج مع المنشور أن رفعت، ساعدها، وطليقها أعطاها جميع حقوقها بمجرد تدخل رفعت بالموضوع ، فأرسلت له رسالة كي يساعدني مثلها ولكن رده كان ان أوكل محاميا للقضية فقط ".

أما خ.ا تقول :" رأيت منشورا ممولا على الفيس بوك، لصفحة محمد رفعت، وأنه يعطي جلسات نفسية، ومعه رقم هاتف للحجز، ورأيت الكم الهائل من التعليقات وأن جميع الفتيات بعد الجلسة النفسية كان هناك فارق معهن وانحلت مشاكلهن النفسية، فكلمته وحجزت وارسلت مبلغ 300 جنية، وحضرت الجلسة، ووجدته شخصا عاديا غير مؤهل ليعطي جلسات نفسية من الأساس ويتحدث عن نفسه طوال الوقت فقط ، ولم استفد شيئا سوى ضياع 300 جنية".

كما قالت سهى: " أعلن محمد رفعت عن جروبه المدفوع، وقال سأختار ثلاث فتيات أدخلهم يوم مجاني للجروب بشرط بعد هذا اليوم، يكون لديهن النية في الاشتراك الشهري، وتحويل مبلغ 250 جنية وهو جروب يعطي به كورسات أون لاين- فيديوهات لايف على الفيس بوك، واختارني ضمن الفتيات الثلاث، ودخلنا الجروب، ولكنني لم أقتنع بأى من فيديوهاته وأدركت أن الموضوع عبارة عن "سبوبة"، ولم أدفع له، وخرجت من الجروب ولكنه تحدث معي بعصبية وقال انها قلة ذوق، وأني كاذبة وكافئني ببلوك ".

أما خلود فقد قالت للدفاع العربي" كنت أحضر محاضرات رفعت وايفنتاته واشتري التذاكر دائما، وتحدث معي محمد رفعت يوما ما وقال انه يتذكرني وانه يعزني كثيرا، ووعدني بأن يفعل أي شيء أريده مقابل أن يقيم معي علاقه عبر الهاتف.. " ورفضت خلود اعطاء تصريحات أكثر

وقالت احدى الفتيات التي لم يتجاوز عمرها الـ 18 عام، إن رفعت قد تودد إليها كثيرا وأصبح يحادثها، ثم طلب منها بعض الصور لها، علما بأنها قد اخبرته بأنها تقطن فى إحدى محافظات الصعيد وأن أهلها ذى طابع متشدد فاقنعها رفعت واهما إياها بالحب، وبعدما أرسلت صورها قام رفعت بطلب صور خليعة منها، ورفضت، فأصبح يهددها أنه سيجعل أحد الهكرز ينشرون صورها في مواقع إباحية ويرسل اللينكات لأهلها، وقال لها: " قوليلي حاضر أنا خدمتك عايز منك الخضوع والطاعة".

وتكرر ذلك المشهد مع العديد من الفتيات المراهقات عضوات جروبه، فيما اتفقت أكثر من 20 فتاة على أن حساباتهم الشخصية لم تخترق إلا بعد أن انضموا لجروب سفير السعادة، وهو الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، وستنشر "الدفاع العربى" المزيد من الأسرار على صفحاتها الورقية قريباً.