العالم
إيران تستهدف هواتف إسرائيليين بـ”ألعاب جنسية”
ممدوح عبدالرحمناكتشف باحثون ينتمون لشركة ”كاسبرسكي“ الدولية لبرامج مكافحة فيروسات الكمبيوتر والإنترنت، خلال الأيام الأخيرة، هجمات منظمة استهدفت هواتف الكثير من المستخدمين بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في إسرائيل، وفقا لما ذكرته صحيفة ”إسرائيل اليوم“.
وذكرت الصحيفة، التي عنونت الخبر بأن إيران تقف وراء الهجوم، أن هذا الهجوم السيبراني الذي استهدف الهواتف النقالة يتيح لمنفذيه الوصول إلى جميع المعلومات على الهواتف، بما في ذلك سجلات المكالمات والرسائل وتطبيقات الدردشة، فضلا عن قدرتها على التجسس على حاملي هذه الهواتف، عبر تحويل الهاتف إلى مكبر صوتي.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، تم الاختراق من خلال رسائل وصلت إلى حسابات ”واتس آب“ و“تليجرام“ الخاصة بالمستخدمين الإسرائيليين، تحمل روابط لتحميل تطبيقات مزيفة، لكنها جذابة، من بينها روابط تخص ألعاب جنسية، تحمل احداها اسم ”.“Sex Game for Adults
وبمجرد الضغط على الرابط يصبح الضحية عرضة للاختراق والتجسس من قبل الجهة التي نفذت الهجوم، والتي أثبت الباحثون أنها تتمتع بحرفية وقدرات مرتفعة للغاية، ما أثار الشكوك بشأن مصدر هذه الهجمات، التي تدل أن من تقف ورائها أجهزة لديها كافة الموارد وليس مجرد مجموعة من الهاكرز الهواة.
وأشار الباحثون إلى أن المهاجمين استخدموا أسلوب يعرف باسم ”،“Smali Injection وأنهم نجحوا في مواءمة تطبيق التجسس مع نظام التشغيل ”أندرويد“ بسهولة، لافتين إلى أن هذا التطبيق يعد أكثر ذكاء من التطبيقات التي اعتمدت في الماضي على صور لفتيات تدعو المستخدمين للدردشة والتعارف، وأوقعت بالكثير من الإسرائيليين.
ويكمن السبب الرئيسي وراء اتهام إيران بالهجمات السابقة التي كانت شركة ”تشيك بوينت“ الإسرائيلية الدولية قد اكتشفتها منذ عام 2015، بالتعاون مع جهاز الأمن العام ”الشاباك“، حيث جرى الحديث عن عمليات تجسس مصدرها إيران، استهدفت شخصيات أمنية، فضلا عن علماء يهود داخل وخارج إسرائيل.
وذكرت تقارير إسرائيلية وقتها أن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران بلغت ذروة جديدة، في ظل سعي إيران للتجسس على شخصيات أمنية وعلمية إسرائيلية، في مقابل محاولات مماثلة تستهدف كيانات وشخصيات إيرانية تقوم بها إسرائيل.