شئون عربية
بعد لقاء السراج وأردوغان.. هل تتدخل تركيا عسكريا في ليبيا
ممدوح عبدالرحمنأثار لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإسطنبول مساء أمس الجمعة تساؤلات عدة بشأن نوع التعاون والدعم خلال الفترة المقبلة لحكومة الوفاق.
التساؤلات المطروحة تتعلق بمسألة توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين طرابلس وأنقرة، على الرغم من أنها لم تؤكد من مصدر رسمي حتى الآن، إلا أن عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس أوضح أنه يحق لحكومة الوفاق طلب الدعم من تركيا عسكريا، لصد ما وصفه بـ"الهجوم على طرابلس.
من ناحيته قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية، وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن أي تدخل خارجي يقابل بانتفاضة شعبية عارمة في عموم ليبيا ضد أي قوات أجنبية.
وأضاف ، أن أي تدخل تركي مرفوض من قبل الشعب الليبي، وأن القوات المسلحة عازمة على تحرير طرابلس، كما أن أية محاولات تنسيق من قبل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع أي جهة لن يحول دون تنفيذ المهمة الوطنية، التي خرج من أجلها الجيش الليبي وهي تحرير العاصمة.
وكشف عن أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى العاصمة إلى طرابلس، جاءت في إطار عمليات الدعم لمحاور المعركة في طرابلس، خاصة أن الوحدات التي انضمت لديها خبرة كبيرة في القتال ضد المجموعات الإرهابية في الشوارع، كما حدث في درنة وبني غازي من قبل، وأنها بإمكانها تحقيق الأهداف بدقة أكبر عن قوات الجيش التي تجيد القتال في الجبهات المفتوحة.
وشدد على أن الفترة الماضية شهدت انضمام الكثير من المرتزقة، إلى القوات التي تقاتل في صفوف "الوفاق" وأنها من جنسيات متعددة، ولا يستغرب أن تكون عناصر داعشية موجودة في صفوفهم
من ناحيته قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إنه يحق للمجلس الرئاسي طلب الدعم العسكري من أي دولة لصد ما وصفه بـ"أي عدوان عليها".
وأضاف ، أن الليبيين اعتادوا التدخل في شؤونهم وعلى الأرض، وأن حكومة الوفاق في موقف المعتدى عليها، في حين يتيح لها القرار 2441 لمجلس الأمن في عام 2018، طلب الدعم العسكري للقوات الأمنية التابعة لها في مكافحة تنظيمات "داعش"، وتنظيم القاعدة، وجماعة أنصار الشريعة، (المحظورة في روسيا) مهيبا باللجنة أن تنظر في هذه الطلبات على وجه السرعة.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج ألتقى أمس الجمعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتركيا.
وأفاد تقرير استخباراتي عن صفقة تركية لتسليم حكومة الوفاق الليبية طائرات درونز تعويضا عن الطائرات التي خسرتها خلال معركة طرابلس
ويزيد الطرف التركي في ليبيا من تأزم الصراع، ويؤخر حسم المعركة على الأرض، وفق الجيش الليبي
اتهامات عززتها صفقة جديدة تستعد أنقرة بموجبها لتسليم حكومة الوفاق 8 طائرات مسيرة من طراز Bayraktar TB-2
ولفت تقرير استخباراتي نشره موقع africaintelligenc ، إلى حاجة حكومة السراج الماسة للدرونز، سيما بعدما دمر الجيش الليبي 3 طائرات من أصل 4 سلمتها تركيا لها خلال الأيام الماضية.
وتتزامن الصفقة مع تحذيرات أطلقها الجيش الليبي رفضا لاستمرار دعم تركيا للتشكيلات المنضوية تحت مظلة حكومة الوفاق في العاصمة، غير أن أنقرة متهمة بمواصلة رفد تلك الجماعات بالسلاح والعتاد والخبراء العسكريين أيضا، في انتهاك لقرار مجلس الأمن لعام 2011 القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
واتخذ الدعم التركي لحكومة الوفاق في مرحلته الأولى طابعا سريا، إلى أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل واضح يونيو الماضي دعم بلاده لمقاتلي طرابلس بحجة تحقيق ما أسماه توازنا في القوى مع قوات الجيش الليبي من جهة ولحماية المصالح التركية هناك من جهة أخرى.