شئون عربية
تحذير من إستخدام المياه كسلاح حربي فى ليبيا
هانى كمال الدينأصبح العثور على المياه النقية فى غرب ليبيا صعبا بسبب ما لحق من تلف بشبكة الكهرباء ونظام التحكم في المياه من جراء هجوم قوات اللواء خليفة حفتر على طرابلس
وتسبب النهب والإهمال في تدهور الوضع حيث استغلت الجماعات المسلحة الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وتقول تقارير غير منشورة من الهيئة العامة للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة إن الأمم المتحدة حذرت جميع الأطراف من خطورة تحول المياه إلى سلاح في الحرب غير أن شبكة المياه أصيبت بأضرار جسيمة بالفعل في غرب ليبيا حيث تقع العاصمة. بل إن المياه المعبأة محليا في بلد يملك أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط في قارة افريقيا أصبحت ملوثة.
وقالت هيئة المياه في عرض توضيحي لمنظمات دولية في مارس الماضي أنه إذا لم يتم إصلاح الأضرار فمن الممكن أن يصل الأمر إلى إغلاق شبكة أنابيب المياه الرئيسية فجأة وعلى غير المتوقع وبشكل لا يمكن التحكم فيه ودون الاستعداد له. وجاء في العرض أن العواقب ستكون وخيمة لأنه لا يوجد شبكة بديلة صالحة للعمل لضخ إمدادات المياه.
وذكرت مسودة تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الذي لم يستكمل بعد، أن من المشاكل العديدة خطف العاملين في قطاع المياه ونهب المعدات. وفي مايو أرغم مسلحون يطالبون بالإفراج عن قريب مقبوض عليه العاملين بقطاع المياه على قطع الإمدادات عن طرابلس كلها في خطوة لم تستمر طويلا الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى تحذير جميع الأطراف من استخدام المياه كسلاح حربي. وقالت المسودة: "إذا لم تعالج تلك التهديدات والأضرار على النحو السليم وعلى الفور فقد تؤدي إلى تعطل النهر الصناعي العظيم بالكامل".