شئون عربية
الأعلام الفلسطينية ترفرف على أعمدة الإنارة والطرقات بالمسوطنات الإسرائيلية
أميرة ناصرتفاجأت الأوساط الإسرائيلية، اليوم الأحد، بانتشار مئات الأعلام الفلسطينية على نطاق واسع فوق أعمدة الإنارة على الطرق الالتفافية الاستيطانية وقرب مستوطنات الضفة الغربية.
وثارت تساؤلات حول هوية من قام بنشر الأعلام بهذه الطريقة في الصباح الباكر، وسط غضب واسع بين المستوطنين من تواجد الأعلام الفلسطينية قرب المستوطنات.
وأكدت مصادر إسرائيلية بعد كشف الحقيقة، أن هي المسؤولة عن تركيب تلك الأعلام، وهو ما أدى إلى حالة استغراب واسعة بهذا الشأن.
وأفاد الإعلام العبري بأن تلك الحركة قامت مؤخرًا بالترويج لحملة توضيحية تسعى إلى كشف عجز إسرائيل في مواجهة المزيد والمزيد من الأعمال التي تقوم بها قيادة السلطة الفلسطينية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وفي بيان أصدرته المنظمة الاستيطانية، قالت إن ”تعليق نشطائها الأعلام الفلسطينية في عدة محاور رئيسية في الضفة الغربية، هو تحذير مما قد يحصل إذا استمرت عمليات البناء الفلسطينية في مناطق (ج)، الأمر الذي قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت المنظمة في بيانها، أنها قصدت ”لفت النظر لمستقبل الضفة الغربية، بعد إنشاء الفلسطينيين آلاف المباني في السنوات العشر الأخيرة، وفي ظل محاولات السلطة الفلسطينية فرض سيطرتها على مئات الدونمات من الأراضي في مناطق (ج) بدعم أوروبي.
وبحسب القناة 13، استعان ناشطو المنظمة الاستيطانية بشاحنة خاصة تسهل عملية تعليق الأعلام الفلسطينية بشكل سريع.
ونقلت القناة عن مدير عام ”ريجافيم“، مائير دويشت، قوله: ”لقد آن الأوان كي تقوم الحكومة الإسرائيلية بوقف خطة الفلسطينيين للسيطرة على مناطق (ج) بالفعل وليس بالقول، وهذا ممكن حاليًا".
وقال وزير المواصلات، بتسلئيل ساموتريتش، وهو مؤسس حركة ”ريغافيم“ للقناة 13، إن على الحكومة الإسرائيلية إنهاء سيطرة الفلسطينيين على مناطق ”ج“، متهمًا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه رفض طلبه.
وتشكل مناطق (ج) أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية. وهي جزء من تقسيم نصت عليه اتفاقية أوسلو العام 1993، يتم بموجبه تصنيف الضفة إلى مناطق (أ) وتخضع للسيطرة الإدارية والأمنية الفلسطينية، وتتركز في المدن والتجمعات السكانية، ومناطق (ب) وتخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، والأمنية الإسرائيلية، وتضم الكثير من القرى والبلدات الفلسطينية.
أما مناطق (ج) فتخضع للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، ويطالب المستوطنون بضمها بالكامل إلى إسرائيل، عبر فرض سيادة عليها.
وباشرت سلطات الاحتلال بازالة تلك الأعلام المعلقة على شارع 60، والشوارع الأخرى، بحسب وكالة ”معًا“ الفلسطينية.