"سبحان مغير الأحوال".. بعد أن كانت تصرفات اللاعب السنغالي ساديو ماني، نجم منتخب السنغال وليفربول الإنجليزي، تجاه محمد صلاح زميله في الريدز، تواجه بغضب من المصريين، متهمين إياه بـ"الأنانية" وأصبحت شعاراتهم "باصي لصلاح" تطارد ماني أينما وجد، تغير الحال لـ 360 درجة بعد المواقف الإنسانية التي أظهرها "ماني" في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في مصر.

ومن ضمن هذه المواقف التي استحوز فيها نجم السنغال على حب المصريين قام ساديو ماني، بربط حذاء أحد الأطفال الذين يصطحبهم اللاعبون أثناء الدخول إلى ملعب مباراة بنين التي اقيمت أمس في دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

تصرف "ماني" الإنساني اثنت عليه الجماهير المصرية التي تواجدت بالاستاد، حيث رفعت بعض المشجعات مصريات لافتة، للحصول على قميص الثنائي ساديو ماني وكاليدو كوليبالي نجمي أسود التيرانجا عقب اللقاء.

ولم تكن هذه اللفتة الإنسانسة لماني فقد حقق اللاعب أمنية متطوع كفيف مصري بإجراء حوار معه وهو متطوع في البطولة، وقال بعدما أجرى الحوار: “واختتم "حواري مع ماني كان بالنسبة لي حلم وتحقق، ولم يكن الأخير، حيث حاورت بعدها نجم المنتخب النيجيري أليكس أيوبي وسعيد به أيضًا، وسأحاول إجراء حوارات أخرى مع نجوم البطولة في الأدوار المقبلة".

ولاشك أن تصرفات ماني الإنسانية سحبت البساط من تحت أقدام محمد صلاح، معشوق الجماهير المصرية والإنجليزية، لكن الخروج المهين لمنتخب مصر من بطولة الأمم الأفريقية من دور الـ 16، دون أن يترك صلاح بصمة تجاه المصريين، جعلت ساديو ماني ينفرد بالساحة ليسيطر على قلوب المصريين، ويغيروا نظرتهم السيئة تجاهه.

وتأهل المنتخب السنغالى إلى الدور نصف النهائى من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد الفوز على بنين بهدف دون رد باستاد الدفاع الجوي.