مقالات
الجيش المصري هو عمود الخيمة للأمة العربية ..!!
بقلم/ الدكتور عبد الحميد العيلةتشهد الكثير من الدول العربية حالة من الفوضى وعدم الإستقرار الناتج عن التدخل الخارجي في شئون هذه البلدان .
وما تشهده بعضها من إنتشار جماعات إرهابية مسلحة ساهمت في عدم الإستقرار للمنطقة العربية برمتها وإنشغال جيوشها في محاربة هذا الإرهاب اللعين الذي يقوض قدرة هذه الجيوش بل ويؤثر سلباً على إقتصاد هذه البلدان وما يثير الغصة في النفس أن تساهم بعض الدول العربية في إثارة نعرة الإرهاب ضد دول عربية أخرى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أبواقها الإعلامية وكأنها حريصة على هذا البلد أو ذاك لكن ما خفي كان أعظم فدس السم واضحاً .
والسؤال لهذه الدول لماذا تدعمون الإرهاب ؟ ولحساب من تنفذون هذه الأجنده ؟ نجحتم جزئياً في ضعضعة الأمن لبعض البلدان العربية وفشلتم أمام قوة جيوش بلدان أخرى والمثال الحي هو الجيش المصري وأجهزته الأمنية .
فكم حاولتم إثارة النعرة الطائفية بين مسيحي ومسلمي مصر فجرتم الكنائس والمساجد لكن عاد الأمن للكنيسة والمسجد بفضل قوة وصرامة الجيش المصري وأجهزتهم الأمنية .. كم حاولتم السيطرة على سيناء وإستطاع الجيش المصري القضاء على معظمكم وشهد عام 2018 حرباً ضروس على الإرهاب في سيناء حسم فيها المعركة وإن تبقى فيها بعض الفلول وجاري التعامل معها بكل قوة وإحترافية وحزم .
هذا هو الجيش المصري الذي شهد له العالم والأمة العربية ببسالته وبطولته مصر السادس من أكتوبر؛ مصر العاشر من رمضان؛ مصر قاهرة المعتدين عبر الأزمان .
وهذا ليس بجديد على الجيش المصري البطل صاحب التاريخ والصفحات المشرفة مع الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن ينساها الكل الفلسطيني قيادة وشعبا .
فقد قدم الجيش المصري دماءً طاهرة على ثرى فلسطين المباركة في حروب عديدة دفاعا عنها وعن قدسيتها وعن شعبها الأعزل وعن شرف الأمة العربية والإسلامية جمعاء .
وخير شاهد للوفاء لتلك الدماء الزكية مقابر شهداء الجيش المصري في فلسطين والتي تحتضن جثامين ضباط وصف وجنود مصريين، وتكريماً لهؤلاء الشهداء يتم زيارتهم سنوياً وفي المناسبات الوطنية في مصر العروبة من قبل حركة فتح التيار الإصلاحي وقراءة الفاتحة على أرواحهم، ووضع أكاليل الزهور على قبورهم بتأبين رسمي يشارك فيه مجموعة من القيادات الفلسطينية .
والحقيقة الذي لم يعرفها الكثير أن الجيش المصري قد وصل ترتيبه العاشر عالمياً قوه وعتادا .
أليس هذا وسام شرف وعزة لمصر والأمة العربية والإسلامية ؟؟
لقد نجحت مصر في السنوات القليلة الماضية في تزويد الجيش المصري بأحدث منظومة من الأسلحة المتقدمة وفي كافة أنواعها وصنوفها برية وجوية وبحرية والكترونية وغيرها، وحرص الجيش المصري على عدم الإعتماد على دولة واحده في التسليح بل نوعت مصادر السلاح بالإضافة لإنتاج المصانع الحربية الخاصة به للحفاظ على التميز وتوازن القوى ولضمان سلامة الوطن والمواطن المصري .
ويكفي الدولة المصرية شموخا وفخرا أنها قررت إحياء وتطوير وتشغيل مفاعل الضبعة النووي وأن يكون شعار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن جيش مصر لن يسمح بأي إعتداء على أي دولة عربية أو خليجية .
وما يقدمه الجيش المصري اليوم من دعم وتدريب للجيوش العربية والعمل المستمر بهدف تكوين القوة العربية المشتركة لخير دليل وشاهد على الحفاظ وديمومة قوة هذه الجيوش في تقدم وتطور مستمرين .
وكفى شرفا أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض .
حفظ الله مصر وشعبها وحفظ جيشها ذخراً لمصر والأمة العربية .