افتتحت المهندسة سناء الشوا معاون وزير الثقافة الاحتفالية السابعة عشرة ليوم الطفل العالمي تحت عنوان "أجنحة الفرات " في ريف الرقة المحرر(دبسي عفنان) تحت رعاية وزير الثقافة محمد الأحمد وحضور مدير ثقافة الطفل بالوزارة ملك ياسين ومدير المراكز الثقافية حمود الموسى و قيادات فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالرقة وأمناء وأعضاء الشعب والفرق الحزبية بالمنطقة وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة جاسم الجاسم.

ويأتى احتفال الوزارة بهذه المناسبة فى ريف الرقة المحرر تأكيداً على موقعها التاريخي والثقافي الفاعل على خارطة الجمهورية العربية السورية، ودعماً لأطفال الرقة الذين عانوا ويلات الدمار والتشويه النفسي والجسدي الذي مارسته العصابات الإرهابية في حقهم خلال سنوات وجودهم الظلامي، لتؤكد بأن " أجنحة الفرات " سوف تبسط ثقافتها بالحب والفن والوعي .

وقد بدأ الاحتفال بدقيقة صمت لأرواح الشهداء الطاهرة والنشيد العربي السوري ثم افتتحت فرقة حكمت للمسرح الراقص العروض الفنيّة بفقرات مسرحية رفيعة المستوى حازت على إعجاب وثناء الحضور، وقدّمت فرقة أطفال دبسي فرج ودبسي عفنان بمشاركة أبناء الشهداء فقرات من الرقص والموروث الشعبي في محافظة الرقة.

وبعد انتهاء العروض الفنية قامت المهندسة سناء الشوا بافتتاح معارض التراث الشعبي المادي في صالة المعارض والسينما والتي أقامتها مديرية الثقافة ، حيث اطلعت على الموروث الشعبي والأدوات والأزياء الفراتية الرقيّة.

وصرحت سناء الشوا بأن هذه ليست مجرد فعالية سنوية دورية تقيمها وزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للطفل لكنها رسالة الى جميع العالم ان سوريا تنفض عنها غبار الإرهاب الذي عمل على تدمير البني التحتية من طرق وجسور ومشافي وحتى المسارح ودور السينما والمراكز الثقافية لم تسلم في محاولة منه لإيقاف الحياة ولكننا انتصرنا.

وأشارت الشوا الى أن الشعب الذى يقيم العروض الفنية والموسيقية على أنقاض وركام بيوته لابد ان ينتصر هذا النصر الذي كان ثمرة قيادة حكيمة وصمود أسطوري لشعب عظيم وتضحيات لجيش باسل سطر بطولات عظيمة سيتحدث عنها التاريخ وسيذكر ان دولة واحدة واجهت العالم وانتصرت.

وقالت ملك ياسين إن هذه الاحتفالية اقيمت بتوجيه من السيد وزير الثقافة لتعزيز العمل في المناطق المحررة واستجابة لرغبة اهل الرقة الوطنيين و المحبين المعلقين بالوطن رغم كل الاهوال التي مروا فيها.