أمين الفتوى: الوضوء بالماء البارد في الشتاء عبادة عظيمة وثوابه كبير عند المشقة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح مبادرة «100 ليلة عرض» بعرض «آخر جولة» على مسرح الإسكندرية أحمد موسى: أمن مصر القومي خط أحمر ولن نتهاون في نقطة مياه واحدة من النيل الأمان المزعوم وواقع المواطنين افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير

دين

أمين الفتوى: الوضوء بالماء البارد في الشتاء عبادة عظيمة وثوابه كبير عند المشقة

الشيخ امين عويضه
الشيخ امين عويضه

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء بالماء البارد خلال فصل الشتاء يعد من الأعمال العظيمة التي ينال بها المسلم أجراً كبيراً وثواباً جزيلاً، وذلك إذا تحمل مشقة البرد وأتم وضوءه على أكمل وجه.

واستشهد بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط».

وأضاف أمين الفتوى أن المقصود من "إسباغ الوضوء على المكاره" هو إتمام واستكمال غسل الأعضاء في أيام البرد القارس رغم المشقة، مما يعكس قوة الإيمان وحرص المسلم على عبادة ربه، ويرفع درجاته ويكفّر سيئاته.

وبيّن أن الإمام ابن القيم ذكر أن الوضوء بالماء البارد في شدة البرودة يعد عبادة، ولكن إذا توفر الماء الدافئ والبارد معاً، فمن المستحب اختيار الماء الدافئ عند اشتداد البرد، عملاً بالسنة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار أيسر الأمور ما لم يكن فيه إثم.

وشدد على أن الوضوء بالماء البارد يكون عبادة عند عدم توفر بديل آخر، مشيراً إلى أن البعض يسيء فهم حديث «أجرك على قدر نصبك»، مؤكداً أن الأجر يكون على قدر المشقة إذا كانت ملازمة للعبادة ولا يمكن الاستغناء عنها، وليس المقصود تعمد إرهاق النفس أو البحث عن المشقة دون داعٍ.

واستشهد بقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، للتأكيد على أن الشريعة قائمة على رفع الحرج والتيسير على المكلفين، لا على التشديد والتعسير.

كما شدد الشيخ عويضة عثمان على جواز تسخين الماء للوضوء والاغتسال عند اشتداد البرودة أو الخشية من الضرر الصحي، مستنداً إلى قول الله تعالى:
«وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»
وإلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الصحابي الذي كان به جراح، فأمره بالاغتسال مع ترك مواضع الإصابة رحمة به.

وأكد أن مقصد الشرع هو حفظ النفس وتيسير العبادة، وأن التوازن بين الثواب ودرء الضرر هو ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم خاصةً في أجواء الشتاء الباردة.