شئون عربية
وزير سوري سابق: دمشق على أعتاب كارثة ومصير خطير ينتظرها
محمد شبلفجر عمرو سالم وزير الاتصالات السابق، بسوريا، عن مصير خطير وكارثي ينتظر العاصمة السورية دمشق، في ظل نزوح العديد من المواطنين اليها.
وزير الاتصالات الأسبق، بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حذر من هذه الكارثة عبر منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيه: «يجب إحلال التنمية في المدن والمحافظات السورية بهدف الحد من هجرة أبناء تلك المدن إلى دمشق التي باتت تؤوي نصف عدد سكان سوريا.
وأوضح: «الحلول المجرّبة والعلميّة المناسبة، تكمن في اللجوء إلى تنمية أوسع للمحافظات بالبنى التحتيّة والترفيه وغيرها، لوقف الهجرة التي جعلت دمشق تسكّن نصف سكّان سوريّا».
وأضاف: «التوسّع الجائر والمبالغ به لمدينة دمشق، هو من أكبر الأخطار المحدقة بها والمهدّدة لها في المستقبل البعيد والقريب.. موارد المدينة المائيّة، مهما فعلنا أو حاولنا أن نفعل محدودة بنبع الفيجة ونبع بردى، ولا يمكن لمدينة أن تتوسّع هذا التوسّع السرطانيّ الّذي يستهلك كلّ مواردها الطبيعيّة وبناها التحتيّة المحدودة أيضاً بسبب البناء الموجود فيها”.
وتابع: «لا يمكن تصوّر أنّ النشاط الاقتصاديّ النشيط الوحيد هو المقاهي والمطاعم الّذي بات يستولي على المناطق السّكنيّة الأجمل والحدائق العامّة ويخنق الطرقات وسكان الأبنية الأعلى بدخان الأراجيل والأصوات الصّاخبة والازدحام الفظيع الّذي يتّجه إلى توقّف حركة المواصلات تماماً».
ولم تتوقف انتقادات الوزير السابق عند هذا الحد بل وصلت الى حد مهاجمه مشروع «ماروتا سيتي» المملوك لرجل الأعمال المافيوزي سامر فوز، الملقب بـ «رامي مخلوف الجديد»، والذي وصفه بالمشروع الفاشل لافتقاده أبسط قواعد الدراسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وقال: «مشاريع مثل ماروتا سيتي وباسيليا وغيرها تمّت بناءً على دراسة مستعجلة تفتقد إلى أبسط قواعد الدراسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة.. من أين سيؤتى لتلك الأبنية الشاهقة بمياه الشّرب والكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها .. لدينا عدد من المشاريع الفخمة في محيط دمشق مباعة بالكامل، لكنّها فارغة من السكّان».